اكد الأمين العام لحزب “الطاشناق” ورئيس كتلة نوّاب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان “أننا جميعاً مدعوون الى الالتفاف حول بعضنا البعض لانقاذ لبنان، بعدما بات مصيره ومستقبله على المحك، بعيداً من المواقف في شأن إسناد “حزب الله” لغزة، بعد الحرب التي تشنّها اسرائيل على كل لبنان، لانها ليست حرباً ضدّ المقاومة ولا ضدّ الطائفة الشيعية، بل ضدّ جميع اللبنانيين، انطلاقاً من العقيدة الصهيونية وأهدافها التوسعية للهيمنة على المنطقة وفرض الفكر الصهيوني على شعوبها”. كما دعا الى “احتضان اخواننا النازحين من مختلف الطوائف، شيعة وسنّة ومسيحيين، سواء كانوا من مناطق الجنوب أو البقاع أو من الضاحية الجنوبية”.
بقرادونيان الذي شدّد عبر موقع “المدى” على أن موضوع انتخاب رئيس الجمهورية “كان ولا يزال أولوية”، قال: “علينا أن نكون صريحين وواقعيين، فالرهان على تغيّرات في لبنان أو في المنطقة بعد اغتيال السيد حسن نصرالله والهجوم الاسرائيلي المستمرّ لن يأتي برئيس، إذ إنّ رئيس الجمهورية الذي سننتخبه يجب أن يحكم والرئيس الذي سيحكم لا يصل عبر كسر طرف لطرف آخر، أو عبر استغلال الوضع القائم اليوم، للوصول الى سدّة الرئاسة، فنحن نؤيد كل الجهود المبذولة لانتخاب رئيس توافقي كما دعا الرئيس نبيه بري، رئيس يصل بأكبر أكثرية نيابية بعيداً من الشروط والخطاب الخشبي العالي النبرة. فنحن في وضع لا يحق لأحد فيه الاعتبار بأن ما يحصل راهناً يصبّ في مصلحته، اذ إن الخاسر الاكبر سيكون لبنان”.
وكيف يساعد حزب “الطاشناق” نازحي الداخل أجاب بقرادونيان: “منذ اليوم الاول، وحتى قبل وقوع الحرب، كنا نستعدّ في مناطق تواجدنا، من البقاع الى المتن الى مناطق أخرى، لادراكنا بأنّ اسرائيل ستكثّف هجماتها واعتداءاتها وأعمالها التدميرية لإفراغ الجنوب من أبنائه وتحويله والضاحية أرضاً محروقة لايقاع لبنان في مشاكل جديدة، والاستفادة من النزوح لزرع بذور الفتنة الداخلية. فساندنا ولا نزال اخواننا النازحين، وبعيدًا من عدسات الكاميرا، إذ إن مساندتهم واجب وطني حسب امكاناتنا المتواضعة، عبر ايوائهم وتقديم المساعدات لهم، والايعاز الى كل الجمعيات الخيرية والمستوصفات ببذل الجهود قدر المستطاع للمساعدة استشفائيًا وطبيًا وتأمين الادوية. وأتحدث هنا عن بلدة عنجر مثلاً، وبرج حمود والمناطق الساحلية القريبة منها علمًا أن هناك نحو 10 آلاف نازح في منطقة برج حمود على مساحة كيلومترين مربع، وقد نجحنا بعون الجمعيات والاحزاب الارمنية وأصدقائنا الارمن في الخارج والمراجع الدينية في الطائفة.