أكّدت المحامية بشرى الخليل ان الطائفة الشيعية مهمة ولديها تاريخ عريق، وكارثة حلّت بلبنان والأمة العربية والأمة الإسلامية بفقدان الشهيد السيد حسن نصرالله والخسارة ليست فقط للطائفة الشيعية. وانا على المستوى الشخصي حتى الآن “مش طالعة منها” مثل “البلاطة على صدري”.
وأضافت في حديث لـ”صوت المدى” ضمن برنامج “مانشيت” مع الاعلامية رندلى جبور: لا يمكن لأحد ان يبعد المقاومة او ان يضعها “على جنب” ولكن أركان الطائفة الشيعية بشخصياتها الفكرية والإجتماعية والسياسية ستبقى موجودة ولديها وزنها وستبقى غنية بمقوّماتها بكل ما تملك ولو “انكسر ظهرها” ماليًا.
وردًا على سؤال قالت: الرئيس بري صاحب منصب دستوري كبير وحزب الله أعطاه الصلاحيات في الداخل واليوم نمر بلحظة استثنائية في لبنان وعشناها عام 1982 وهذه اللحظة دقيقة جدا وخطيرة، والرئيس بري بدوره كصاحب سلطة دستورية عالية المفروض ان يلتقط هذه اللحظة ويعرف كيف يسير بلبنان (ليس الشيعة فقط) لإخراجه الى برّ الأمان. والرئيس بري هو المعوّل لإدارة الأزمة وبعدم الانتقاص من حقوق أحد من دون تقديم تنازلات. والظرف اليوم دقيق وخطير والمؤامرة تجري على كل لبنان.
وتابعت: يجب الدفاع عن أنفسنا في لبنان والمفترض على الرئيس بري ان يستوعب هذه اللحظة وطبعا حزب الله يتابع لحظة بلحظة.
وأجابت ردا على سؤال حول الملف الرئاسي في لبنان: في العام 1982 كانت أقوى بكثير وفشلت مخططات اسرائيل على مستوى “اللعب” بلبنان وتقرير مصير لبنان واضطرت للانسحاب، أما اليوم المقاومة لا تزال موجودة والفعاليات السياسية التي استفادت من تجارب الماضي موجودة سواء في السلطة او خارجها: الرئيس عون موجود بقوة من خلال التيار الوطني الحر، الرئيس اميل لحود كشخصية مارونية محترمة موجود، رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه موجود كشخصية وطنية عروبية وغيرهم من الشخصيات على الساحة اليوم. وانا ضد ان تأتي أميركا و”تلبسنا العباءة” التي تريد وتفيد إسرائيل، وانا ضد اجراء الإنتخابات الرئاسية الآن لأن الخيار لن يكون وطنيا بل سيكون أميركيا. وانا مع شخصية وطنية لبنانية لديها حيثية على الأرض وتاريخها يشهد لها، وانا مع كل شخصية وطنية مؤمنة بلبنان والمفروض العمل على أرض الوطن وانقاذ لبنان هو الأهم.
وسمّت “الوزير جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، واذا طرح سليمان فرنجيه من ضمن رؤيته الوطنية واذا الظرف يقتضي بذلك فأنا معه من الشخصيات اللبنانية الوطنية التي تريد لبنان ولا تفكر في كيفية ارضاء الإقليم او ارضاء الدول العظمى ، ولن تبقى “عظمى” قريبا ان شاء الله.
وختمت قائلة: “أميركا لا تريد مصلحة لبنان ولا يفكرن أحد بأن أميركا تفضّل لبنان على إسرائيل وهذه كذبة كبيرة، واسرائيل تعمل على فتنة في الداخل اللبناني فلنعمل بأخلاقياتنا وقيمنا التاريخية ولبنان دائما مميز”.