شهدت الثماني والاربعين ساعة الماضية تزخيما للاتصالات والحراك الديبلوماسي، تمثلت بالاتصالين المطولين اللذين اجراهما وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن مع الرئيسين نبيه بري و نجيب ميقاتي. والاتصال البارز كان امس بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس بري، واتصال الموفد الاميركي آموس هوكشتاين مع ميقاتي، بالاضافة الى زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف لبيروت .
وذكر مصدر مطلع لـ”الديار” مساء امس، ردا على سؤال حول نتائج الاتصالات الديبلوماسية: “لا نستطيع الحديث عن تقدم ملموس لوقف العدوان الاسرائيلي، لكن يمكن التأكيد اننا شهدنا في اليومين الاخيرين ان الحراك السياسي والديبلوماسي، بدأ يأخذ زخما اكثر من اي وقت ماضي، تحت سقف موقف لبنان الرسمي والحكومة اللبنانية”.
وحول الموقف الاميركي في ضوء اتصال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، قال المصدر “يجب التوقف عند هذين الاتصالين وتوقيتهما ، لكن في الوقت لا يمكن الركون لما صدر عن وزارة الخارجية الاميركية، علينا ان نرى الافعال وليس الاقوال”. اضاف “علينا ان ننتظر الافعال، ونعتقد ان الايام المقبلة ستكشف هذا الامر، واذا كنا سنشهد ضغطا جديا على اسرائيل لوقف عدوانها”.
واشار المصدر الى حراك سياسي داخلي في اطار المسار الذي حدده بيان عين التينة، ومنها موضوع انتخاب رئيس توافقي جامع.