قال نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون انه يمكننا الاستمرار لعدة أسابيع وليس لأشهر عديدة في هذا الشكل والطواقم التمريضية والطبية تعمل تحت ضغط قوي وعدد الجرحى يزيد ونوعية الإصابات متفاوتة وتتطلّب إجراء عدة عمليات وعدّة اخصائيين ويمكننا التكلم عن أسابيع معدودة ولا يمكننا الاستمرار لأشهر في هذه الحرب.
وأضاف في حديث ضمن برنامج “مانشيت” عبر “صوت المدى” مع الاعلامية سينتيا بدران: في موضوع المساعدات التي تصلنا، فهي لا تشمل المستلزمات الطبية في عمليات العظم والمستلزمات لمرضى القلب وتصلنا ايضا مستلزمات لا نستعملها والمساعدات التي تصل الى لبنان ليست كافية لكي تسدّ النقص او تعوّض عن المخزون الذي نستعمله.
وردا على سؤال قال: لم تسألنا الوزارة او الجهات المانحة عمّا نحتاجه في المستشفيات من مستلزمات، لافتًا الى ان المستشفيات الميدانية ليس فعّالة وكنا قد جرّبناها في فترة انتشار فيروس الـ”كورونا”، والبنية التحتية غير موجودة وهي بحاجة الى امدادات مياه وأكسجين وهواء وصرف صحي وهذه الأمور ليست مؤمنة خصوصا ان الأماكن التي يمكن ان يقام فيها مستشفيات ميدانية يبيت فيها النازحون، وعلى الدولة ان تدعم المستشفيات الموجودة حاليًا وحينها يمكننا القيام بالواجب.
وتساءل هارون: هل يمكن للدولة ان تتحمل كلفة هذه الحرب وكلفة الجرحى؟ ووزير المالية يعمل جاهدًا لتأمين الأموال ويجب على الدولة ان تعمل لتغطية الجرحى كافة.
وختم قائلا: المستشفيات بحاجة الى كل شيء من مستلزمات وأدوية من مختلف الأنواع وضمادات للجروح وغيرها ونريد ان نرى ماذا يمكن للدولة ان ترسل من مساعدات ولا يمكنها ان تغطي كل الاحتياجات وعلى الدولة تأمين الأموال الكافية لضمان استمرار عمل المستشفيات. والدولة لا يمكنها الاتكال على المساعدات للقيام بواجباتها تجاه المستشفيات. ويجب أن يرسلوا الأموال لتوزّع على المستشفيات لتأمين ما تحتاج اليه كل مستشفى بدلًا من المساعدات العينية.