حذّر وزير الخارجية السابق فوزي صلوخ من “نيات اسرائيل المبّيتة ضدّ لبنان، خصوصاً بعد تكرار اعتداءاتها على القوات الدولية لحفظ السلام”، معتبراً أن تعرّض “اليونيفيل” لهجمات “هو سابقة خطيرة، وانتهاك للقرار 1701 الذي لم تطبّقه، للأسف، كما يجب كسائر القرارات الدولية الاخرى”.
وتحدث صلوخ لـ”المدى” عن “محاولات ديبلوماسية جارية للتهدئة لكن لا نعرف إذا كانت إسرائيل ستتجاوب أم لا “، مؤكداً أنه “حسب القانون الدولي لا يحقّ لها أن تطلب من اليونيفيل إخلاء مواقعها أو الابتعاد عنها كيلومترات، فمجلس الامن الدولي هو من يقرّر، ونأمل خيراً من اجتماع بروكسيل للدول المشاركة في قوات حفظ السلام”.
ولفت صلوخ الى “أن اسرائيل لم تنفّذ أياً من القرارات الدولية الصادرة بشأنها، لذا لا يمكن ردعها إلا بالقوة، إلا إذا عادت الى القانون الدولي والمواثيق الدولية”، سائلاً بالتالي “هل يحقّ للولايات المتحدة الاميركية أن تفعل ما تفعله في لبنان”؟ وقال “إنّ لبنان لا يحارب اسرائيل بل يحارب أميركا”.
وشدد صلوخ على ضرورة تنفيذ الـ 1701 “بحذافيره من قبل الفريقين”، فهذا القرار ليس مفروضاً على لبنان فقط، بل على اسرائيل، وعليهما تنفيذه”. ورأى في “استحضار القرار 1559 محاولة لزيادة الشرخ والانقسامات”، مؤكداً أن لبنان “بحاجة في الوقت الحاضر للوحدة والتوافق”.