يؤكد رئيس بلدية رميش، ميلاد العلم، في حديث خاص لـ”المدى”، أن نحو خمسة آلاف شخص ما زالوا صامدين في البلدة، رغم غياب الدولة. إلى جانبهم، إنضمّت 175 عائلة نازحة من بلدات دبل، عين إبل، القوزح، ويارون، في مشهد يعكس أبهى صور التعاضد والتكامل بين تلك البلدات”.
ورغم الحضور الفاعل للجمعيات الإنسانية، تغيب الدولة و”بقوة” عن واجباتها تجاه الأهالي. يقول العلم: “نحن متمسّكون بأرضنا، وصمودنا ليس عبر منشورات على وسائل التواصل، بل هو صمود حقيقي على الأرض. ليس لدينا خيار آخر، لأننا نؤمن بالبقاء على هذه الأرض المباركة التي وطأتها أقدام السيد المسيح”. ويشير الى أن رميش “أكبر بلدة مسيحية في الجنوب، تشكّل رمزاً للصمود والبقاء”.
وقد أشاد رئيس البلدية بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني، مشيراً إلى “التعاون الوثيق مع مديرية مخابرات الجنوب بقيادة العميد سهيل حرب، الذي لا يتوانى أبداً عن تلبية أي نداء للمساعدة”، وكذلك أشاد بـ”تعاون فرع المعلومات وكل الأجهزة الامنية”.
في المقابل، تحدّث العلم عن الدور البارز لليونيفيل وعدد من الجمعيات والمؤسسات في المساهمة في تأمين المساعدات الغذائية التي يتم إيصالها إلى البلدة بالتنسيق مع الجيش. لكنه كشف أن المستشفى الميداني في البلدة يعاني نقصاً في بعض المستلزمات الطبية، مضيفاً: “نعمل على تأمينها”، وقد أبدى العلم أسفه الشديد لـ”غياب الدولة المستمرّ”.
وختم العلم برسالة موجّهة إلى المسؤولين ومفادها “تذكّروا أن هناك أهالي ما زلنا صامدين وواقفين على آخر شبر من حدود لبنان لحمايته، ونطلب من الدولة أخذ القرار بنشر الجيش اللبناني كاملا في الجنوب للحفاظ على الأرض والحدود”.