ضمّ الدكتور عاصم عراجي، رئيس لجنة الصحّة النيابية السابق، صوته الى أصوات المندّدين باستهداف المستشفيات والمنشآت الانسانية، ورفض أن تكون “هدفاً للعمليات العسكرية”، مُحذّراً “من خطورة استهداف القطاع الصحّي في لبنان والذي يعمل اليوم على قاعدة “على قدّ بساطك مدّ إجريك”.
وقال عراجي لـ”المدى”: “الكل يدرك أن مستشفى رفيق الحريري الجامعي هو مستشفى الفقراء ويستقبل آلاف الاشخاص من كل المناطق، واستهداف مداخله والتسببّ بخسائر كبيرة في الارواح والممتلكات، يشكّل بداية تحذير من امكانية انسحاب سيناريو غزة على لبنان بعد تهديد مستشفى الساحل، وخروج مستشفيات جنوب الليطاني عن الخدمة كلّياً، واستهداف مستشفى السانت تيريز في الحدت، ومستشفى تمنين العام في البقاع”.
ورفض عراجي “الذرائع الاسرائيلية والتي لا تمتّ الى الواقع بصلة”، وقال: “إنّ معظم المستشفيات في لبنان هي مستشفيات خاصة، فهل من المنطقي أن يسمح أصحابها بتخزين السلاح فيها؟ إنّ صاحب المستشفى يخاف على حياته أيضاً. أما بالنسبة الى المستشفيات الحكومية، فإنّ وزارة الصحة لن تسمح بتخزين السلاح فيها، ثم إذا برّرت اسرائيل فعلتها بالقول إنّها قصفت هدفا تابعًا لحزب الله قرب مستشفى رفيق الحريري فلماذا لم تنذر السكّان مسبقاً”؟
وشدّد عراجي على أنّ “القطاع الصحّي تحميه الاتفاقات والقوانين الدولية، والمستشفيات هي لمعالجة المرضى وجرحى الحرب وتقديم الخدمات الصحّية”.