اعلن السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني أن نتنياهو تحمّل قبل أيام المسؤولية عن العملية الإرهابية المتمثلة بتفجير أجهزة البيجر والتي تعتبر في حد ذاتها جريمة حرب. وقال اماني في مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء: إن حزب الله اشترى أجهزة الاستدعاء، لكنها لم تستخدم لأغراض عسكرية، لافتا الى أن هذه الأجهزة تم تسليمها ايضا إلى المتاجر ومديري المدارس وحتى المدارس الإيرانية.
وقال أماني: أنا لست شخصًا عسكريًا، لقد أُعطي لي هذا الجهاز للإخطار في حالات الطوارئ.
وتابع: حتى بين الشهداء والجرحى في هذه الحادثة كان هناك نساء وأطفال، ما يدل على أن الناس العاديين كانوا يستخدمون هذه الأجهزة أيضًا. وبطبيعة الحال، تم تفخيخ هذه الأجهزة بحيث انها تنفجر تلقائيا بعد بضع ثوان من وصول النداء حتى في حالة عدم الاستخدام.
وعن إصابته جراء انفجار أجهزة النداء قال أماني: تم تصميم أجهزة النداء بحيث يمكن أن تلحق الضرر باليدين والعينين والوجه. لقد أصبت أيضًا في نفس هذه النواحي الثلاث تقريبًا.
وأضاف: كان الجانب الأيمن من وجهي أكثر تضررا. لقد تضررت عيني اليمنى، لكن رؤيتها ظلت محفوظة. اما عيني اليسرى فأقل تضررا ويبدو أنها تعود إلى حالتها الطبيعية. تحتاج عيني اليمنى إلى مزيد من الوقت للوصول إلى قدرتها السابقة. كما أن هنالك اصابة في اصابع يدي (اليسرى).
وعن كيفية إصابته قال السفير الإيراني: كان الجهاز في مكتبي وتم إرسال رسالة بها صفارة خاصة تختلف عن الصفارات السابقة. ظهرت رسالة تقول: “لديك رسالة مهمة، اضغط على هذا الزر”. كان جهاز النداء في يدي اليسرى وعندما ضغطت على الزر بيدي اليمنى حدث الانفجار.
وعن نشاطه المستقبلي في لبنان، قال أماني: تعزيز جبهة المقاومة والدفع بالمسار السياسي لإجبار الكيان الصهيوني على الاقرار بهزيمته هو أحد أهدافنا. كما أن دعم الشعبين المظلومين في لبنان وغزة هو من واجباتنا الأساسية.