المساعي الفرنسية مستمرّة في سبيل التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في لبنان وحلّ المأزق الرئاسي ودفع ملف المساعدات الدولية قدماً الى الامام، لكن لا يبدو في الأفق أنّ هناك زيارة قريبة للموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان الى بيروت، وهو المولج أصلاً بالملفّ الرئاسي العالق، وزيارته إن حصلت، فإنّها لن تتعدّى اطار استطلاع مواقف الاطراف السياسية المعنية، لغياب أي مستجدّ ايجابي يحرّك هذا الملفّ وبفعل تمسّك كلّ طرف بشروطه.
هذا الانطباع خرج به رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان بعد زيارة السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو لمعراب ولقائه رئيس حزب “القوات” سمير جعجع.
وأوضح قيومجيان لـ”المدى” أن ماغرو جدّد وقوف فرنسا الى جانب لبنان وعبّر عن التزامها بنتائج مؤتمر باريس الذي انتهى الى إعلان حزمة مساعدات للبنان بقيمة مليار دولار أميركي، 200 مليون دولار منها إلى الجيش اللبناني من أجل تمكينه من نشر 8 آلاف عنصر إضافي في الجنوب