كشف راعي أبرشية صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري أنّ شكاوى عدّة وردته من كاهن بلدة مرجعيون وأهاليها المقيمين، من دخول أشخاص من خارج بلدة جديدة مرجعيون الى كل منزل، يضطرّ أصحابه للمغادرة بسبب الحرب، لاحتلاله والعبث بمحتوياته وسرقة ما أمكن منه. وإذ شكر للجيش اللبناني والقوى الأمنية الموجودة في المنطقة التجاوب مع طلبه بضرورة حماية هذه المنازل، دعا إلى “وضع حدّ لهذه الظاهرة التي تتكرّر عند كل فرصة، ممّا دفعني الى إعلاء الصوت، فالوضع يجب أن يُحسم، وهذه البلدة لا تحارب، وممنوع أن يدخل إلى منازلها أي شخص من خارجها”.
وأوضح كفوري أنه “على سبيل المثال، رصدت لجنة أهالي البلدة منذ نحو أسبوعين لصوصاً أقدموا على سرقة محتويات من المنازل، كما سرقوا الزيتون منها، فلاحقهم الأهالي واعترضوا سيارتهم لكنّهم تمكّنوا من الفرار، ومثل هذه الحوادث تتكرّر دوماً”.
وسلّط كفوري الضوء على وضع البلدة “المحزن”، وقال:”من نزح عنها فعل ذلك مُكرهاً بسبب الخطر الأمني، بسبب ظروفه الخاصة التي أجبرته على عدم البقاء، وصمد نحو ربع السكّان في جديدة مرجعيون وبرج الملوك والقليعة ودير ميماس وإبل السقي وراشيا الفخّار والماري وكوكبا وغيرها من البلدات بالرغم من الاستهدافات الاسرائيلية المتكرّرة لمناطقهم”. وإذ أوضح أنّ الأهالي ليسوا منسيين إغاثياً، أكّد أنّ الخطر الأمني كبير، ففي الامس استشهد عسكريان نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزاً للجيش في بلدة الماري- حاصبيا، ونتقدّم من قيادة الجيش بالتعازي. وطالب بإعادة فتح مستشفى مرجعيون في أسرع وقت ممكن، “إذ كيف يُعقل أن تبقى المنطقة من دون مستشفى”؟ كذلك طالب بتعزيز الوجود الأمني والعسكري في المنطقة وبتكثيف جهود القوى الأمنية”.
وبعدما أثار وضع البنى التحتية إثر إستهداف محطة ضخ مياه الوزاني وخزانات تجميع المياه وسقوط قذائف قرب محطة التحويل التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان في جديدة مرجعيون، دعا الدول الكبرى إلى الضغط على اسرائيل لتحييد المدنيين عن معاركها العسكرية والإلتزام بالقوانين الدولية، فما نشهده اليوم من استهداف للمدنيين لم يحصل خلال الحرب العالمية، فأين سفراء الدول في لبنان لا نسمع صوتهم”؟