مارون الراس، كما تعرّف عنها Wikipediaهي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية، وتقع على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية. وتأتي أهميتها العسكرية من كونها تقع على تلال مرتفعة تطلّ على العديد من المناطق المهمة في الجنوب اللبناني وشمال فلسطين. وتبعد 120 كم عن العاصمة اللبنانية بيروت.
مارون الراس إسم مركّب من جزأين. الجزء الأول «مارون» يعني باللغة الآرمية «السيد والشريف». أما الجزء الثاني «الراس» فيشير إلى ارتفاع البلدة الواقعة في أعلى نقطة في المنطقة فيصبح معنى الاسم السيد العالي جبل عامل.
وهذه البلدة هي من المناطق العسكرية المُغلقة اليوم، إذ تُعدّ من أبرز محاور القتال كعام 2006، ويُمنع على أبنائها أن يدخلوا اليها لعدم انسحاب الاحتلال منها واحتلاله أجزاء كبيرة منها، وتقدّمه خلال وقف اطلاق النار إلى مشارف بنت جبيل.
وعليه، فإنّ مسح الأضرار اليوم أمر غير متيسّر لأنّ الوصول إلى البلدة حالياً متعثّر. إلا أنّه، وبحسب رئيس البلدية علوية عدنان، فقد تبيّن للأهالي الذين بلغوا مشارف البلدة فور الإعلان عن وقف إطلاق النار أنّ حجم الدمار في مارون الراس يفوق الوصف، والحديث عن الأضرار صعب.
ويتحدّث عدنان، وفق المعلومات الأولية المتوافرة، عن دمار كامل في البلدة، مؤكداً استمرار هذه الأعمال حتى بعد وقف اطلاق النار، “فالاحتلال دمّر كل المساجد والحسينيات والمقامات الدينية والساحات عامة ومبنى البلدية مع آلياتها، ومباني سكنية والحديقة العامة، وقلع الأشجار وكروم الزيتون، وفتح طرقات في أراضي مملوكة، وأزال معالمها، والمكتبة العامة التي كنا نستعدّ لافتتاحها، كذلك دمّر مشاريع الطاقة الشمسية للبئر الارتوازي ولإنارة الطرقات وأزال أعمدة الكهرباء، كما استهدف منذ أيام سيارة إسعاف، وفي الامس دمّر منزلاً جديداً، فكل شيء سُويّ بالأرض”.
واعتبر عدنان “أنّ كل هذه الاعمال التدميرية البربرية تنمّ عن طبيعة العدو العدوانية والاجرامية، وعن وحشية هذا الكيان الغاصب وعن حب الأذية المطلقة والتي تمظهرت أيضاً في اقتلاع الاشجار عن جوانب طرقات البلدة بطريقة عشوائية وبإزالة بيوت قديمة تراثية لمحو تاريخ بكامله”.
وإذ اكد رئيس البلدية أن لا شيء يعوّض عن أرواح الشهداء، سلّط الضوء على معاناة النازحين خلال رحلة نزوحهم الأول والثاني، وحيّا صبرهم وجهادهم، واستعجل الحكومة والدول المانحة التحرّك للتخفيف من مآسيهم ، مؤكّداً بدوره، إعداد خطط سريعة للمسح الميداني وإحصاء الأضرار فور العودة والإعداد لتأمين مساكن لائقة بديلة خلال فترة الإعمار.