هل ثمة توجّس من تمدّد الرشقات الحربية السريعة التوسّع في سوريا نحو مناطق حدودية مع لبنان بما في ذلك انتقال بعض من الجماعات المسلّحة، المتشددة منها، باتجاه التخوم اللبنانية؟ في معطيات أمنيّة لـ”النهار”، عمل الجيش اللبناني على التحضير لأيّ طارئ ممكن على الحدود اللبنانية السورية متّخذاً إجراءات احترازية من خلال نشره مدافع وراجمات خاصّة في مناطق حدودية وخاصّة في عكار وبعلبك الهرمل تحسّباً لأيّ اضطرابات أمنية يمكن أن تصل إلى الحدود اللبنانية السورية. وعلى الرغم من أنّ هناك خشية لدى الجيش اللبناني من انتقال حربيّ لجماعات متشددة باتجاه مناطق محاذية من لبنان، لكنّ الهواجس ليست آنية.
ماذا في الأجواء الخاصة لـ”النهار” من المرصد السوري لحقوق الإنسان حيال المرحلة السورية والتوغّل الحربي؟ وهل يمكن وصول نار الحرب إلى الحدود اللبنانية السورية؟ إن المعارك على حالها والوضع ليس مريحاً مع خشية لدى المرصد السوري من مشروع تقسيميّ لسوريا والتحذير من أنّ الوضع السوريّ خطير على تنوّع المتواجهين في المعارك القتالية حالياً الذين يصنّفهم المرصد بأنهم يجافون الديموقراطية. وإذ تشكّل “هيئة تحرير الشام” القوّة المسلّحة المقاتلة في مواجهة النظام السوري فإنها تتألف من مقاتلي جبهة “النصرة” سابقاً، ولا شيء يمكن أن يمنع وصول المقاتلين نحو الحدود اللبنانية السورية إن بقيت المعارك على أشدّها، في تأكيد المرصد السوري، انطلاقاً من التحوّلات التي يمكن أن تكون محضّرة مسبقاً للمنطقة، خصوصاً أنّ معطيات المرصد السوري تتحدّث عن جهة إقليمية تقف وراء توغّل “هيئة تحرير الشام”، من دون إغفال أنّ من أهداف المعارك التي تخاض محاربة القوى الموالية لإيران وجعلها من دون إمدادات.