تتريث السلطات اللبنانية الرسمية في فتح قنوات اتصال مع السلطة الجديدة في دمشق بانتظار ان تتبلور طبيعة المشهد المضطرب حتى الان، علما ان اتصالات بعيدة عن الاضواء قد بدات مع تركيا لمحاولة ايجاد «خط اتصال» مباشر للتنسيق الميداني لتفادي اي اشكالات حدودية. وعلمت «الديار» ان انقرة طمانت الجانب اللبناني بان اولوية السوريين الان هي بناء الدولة والمؤسسات الدستورية، لا افتعال مشاكل خارجية ولهذا لا داعي للقلق من اي ازمات حدودية تعهدت انقرة بحلها اذا ما وجدت. في هذا الوقت تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي استغلال حالة الفوضى السورية بمزيد من احتلال الاراضي في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في الجولان المحتل، وتكثيف الغارات على القواعد الاستراتيجية للجيش السوري، على وقع سجال داخلي حول الاخفاق الاستخباراتي الجديد بعدم توقع الاحداث في سوريا، وفي ظل ترجيحات باستغلال رئيس الحكومة الاسرائيلية للاوضاع الهشة بالمغامرة بتوجيه ضربات للمشروع النووي الايراني.