شهدت أسواق النفط في العام 2024 تقلبات حادة، عكست حجم الضغوطات التي تواجه السوق العالمية أمام سلسلة من التحديات المتلاحقة.
الأداء السلبي للأسعار كان امتداداً لانخفاضات سابقة، ليُظهر محدودية قدرة السوق على التعافي وسط تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب. العوامل التي قادت هذا الأداء الضعيف تنوعت بين الضغوط الاقتصادية الناجمة عن تباطؤ النمو في الصين، علاوة على تأثير الإمدادات النفطية من خارج تحالف أوبك+ خصوصاً من الولايات المتحدة ودول أخرى.
ومن ثم فإن التوترات الجيوسياسية التي عادة ما تدعم الأسعار لم تكن كافية لتحفيز انتعاش ملحوظ، وهو ما جعل السوق تعيش حالة من الارتباك أمام توقعات متضاربة.
بالنسبة للعام 2025، فتتجه الأنظار إلى مزيج من المتغيرات التي قد تعيد رسم المشهد النفطي، فمن المتوقع أن تلعب السياسة الأميركية الجديدة، خصوصاً مع توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المختلفة، دوراً حاسماً في تحديد مسار السوق، سواء من خلال قرارات تخص العقوبات أو الإنتاج المحلي.
كذلك، تبقى تحركات الصين محوراً رئيسياً لرسم التوقعات. ومع استمرار الضبابية، يبقى مستقبل أسعار النفط رهن التطورات الاقتصادية والجيوسياسية القادمة.