قال الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين ان هناك تقاطعات دولية وإقليمية تحدد شخص الرئيس وليس النواب اللبنانيين هم الذين يقررون من هو رئيس جمهورية لبنان وهناك فراغ مستمر منذ سنتين وشهرين، وهناك كلمة سر ستأتي واذا لم تأت كلمة السر وهذا التقاطع الإقليمي فلا رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني.
وأضاف في حديث ضمن برنامج “مانشيت” عبر “صوت المدى” مع الإعلامية إليان سعد: بما ان النواب ليسوا من يحددون الرئيس يجب تعديل الدستور لينتخب الرئيس من الشعب ولكي نتجنّب الفراغ الرئاسي ويختار اللبنانيون رئيسهم بأنفسهم طالما اننا متفقون على ان الرئيس هو ماروني ولجميع اللبنانيين.
وتابع: الحرب كانت كارثية ولم يشهد لها لبنان مثيلا وأدت الى نزوح داخلي وخارجي لأكثر من مليون و500 ألف لبناني: بالداخل نزح 900 ألف و230 ألف ذهبوا الى سوريا و150 ألف ذهبوا الى دول أخرى و30 ألف الى العراق و20 ألف الى تركيا ولدينا حوالى 160 ألف نازح لم يعودوا الى منازلهم لأنها، إما لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي وإما مدمرة كليًا. والكارثة الثانية هي أعداد الشهداء (قد يصل الى أكثر من 5 آلاف شهيد) والجرحى (تجاوز العدد الـ16 ألف). والأضرار أصبحت منجزة على صعيد كل لبنان وتبين ان 9 آلاف وحدة سكنية مدمرة في الضاحية الجنوبية، 6 آلاف وحدة سكنية مدمرة في البقاع، 5600 وحدة سكنية مدمرة في مناطق شمال الليطاني وصيدا والشوف والجبل وغيرها، وأكثر من 22 ألف وحدة سكنية مدمرة في مناطق الشريط الحدودي. وهنا نتكلم عن 22 ألف وحدة سكنية مدمرة بالكامل ومنازل متضررة بحدود الـ300 ألف وحدة سكنية.
وأضاف: كلفة الإعمار حتى الآن هي 8 مليارات دولار وبدأت عملية إعادة الإعمار ولكنها متعثرة والأموال غير متوفرة بالحاجات المطلوبة والدول غير مهتمّة. وما يدفعه “حزب الله” لا يكفي في موضوع الإيجارات. والمشكلة الثانية أنه يتم إحصاء الخسائر بالقطاع الزراعي ولكن لا قرار بالتعويض وكذلك في قطاع السيارات.
عن الليرة اللبنانية قال: كانت هناك أزمة سياسية “مصطنعة” ودولارنا هو دولار سياسي ومصرف لبنان خلال هذه السنة اشترى اكثر من ملياري دولار من السوق. ومن الممكن ان ينخفض الدولار ولا مصلحة للدولة ان تخفّض سعر صرف الدولار لأنها تقبض كل وارداتها على سعر 89500 ليرة لبنانية.