هبط الدولار إلى ما دون أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية في التعاملات المبكرة الاثنين، وسط ترقب للحصول على دلائل بشأن الجولة القادمة من الرسوم الجمركية التي سيفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ارتفع اليورو بشكل طفيف بعد انخفاض لثلاث جلسات متتالية، بينما تراجع الين قليلا أمام الدولار تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، عند 104.03 نقطة حتى الساعة 0049 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس 104.22 نقطة يوم الجمعة لأول مرة منذ السابع من مارس. وفي الأسبوع الماضي ارتفع المؤشر بنسبة 0.4 بالمئة، مسجلا أول أسبوع من المكاسب هذا الشهر، بحسب بيانات رويترز.
وتعرض الدولار لضغوط هذا العام بسبب المخاوف من تأثير سياسات التجارة التي تنتهجها إدارة الرئيس ترامب على النمو الاقتصادي الأميركي.
ومن المقرر فرض الجولة التالية من الرسوم الجمركية في الثاني من نيسان/ أبريل، عندما يُعلن البيت الأبيض عن فرض رسوم مضادة على العديد من الدول.
وكتب محللو غولدمان ساكس في مذكرة بحثية “خفضنا توقعاتنا للدولار الأسبوع الماضي، لكننا ما زلنا نتوقع صعود الدولار عن مستوياته الحالية”.
وأضافوا “لقد أعادت السوق تقييم التحول في توقعات النمو بسرعة، وتجاوزت التغييرات التي أجرتها فرقنا في التوقعات لعام 2025”.
بالإضافة إلى ذلك، “خفّض خبراء الاقتصاد التابعون لنا توقعاتهم للنمو الأميركي لأننا نتوقع الآن ارتفاعا أكبر في الرسوم الجمركية، وهو ما نعتقد أنه سيظل أمرا إيجابيا للدولار”.
ارتفع الدولار بنسبة 0.3 بالمئة إلى 149.77 ين. وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 2.5 نقطة أساس لتصل إلى 4.2770 بالمئة اليوم الاثنين.
وصعد اليورو 0.24 بالمئة إلى 1.0836 دولار، مرتفعا من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع تقريبا عند 1.0795 دولار والذي سجله يوم الجمعة.
استقرت الليرة التركية عند حوالي 38.0050 للدولار رغم قرار محكمة تركية أمس الأحد بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، على ذمة اتهامات بالفساد، والتي ينفيها إمام أوغلو.
ولفترة وجيزة هبطت الليرة التركية لمستوى قياسي الأسبوع الماضي بلغ 42 ليرة للدولار، عندما قال البنك المركزي التركي إنه علق مزادات إعادة الشراء لمدة أسبوع ورفع سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 46 بالمئة.