قال ممثّل دولة فلسطين عمار حجازي، أمام محكمة العدل الدولية، اليوم، إن قطاع غزة يحوي أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.
وأوضح حجازي، في سياق استعراضه لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، خلال حديثه أمام محكمة العدل الدولية، أن عمليات بتر الأطراف تُجرى للأطفال من دون استخدام الأدوية أو المسكنات، ذاكرًا أن العديد من الأطفال لا ينجون بعد إجراء تلك العمليات.
وأضاف أن إسرائيل تنفّذ حملة إبادة جماعية بحق أطفال غزة، وتعمّق معاناتهم، قائلًا إن “جرائمها تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم”.
وأشار إلى مهاجمة إسرائيل الطواقم الأممية والإنسانية، وقتلها أكثر من 300 موظف يعمل في الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، كما قتلت العشرات ممن يعملون في الهلال الأحمر الفلسطيني، وأكثر من 100 تابعين للدفاع المدني، وتفرض حظرًا على عمل وكالة أونروا.
ولفت إلى ممارسة إسرائيل الحصار على القطاع منذ أكثر من 19 شهرًا، ومنعها دخول الغذاء وضرورات الحياة هناك، فضلًا عن إجبار سكان غزة على العيش في ثلث مساحة القطاع.
واستشهد حجازي بتصريحات قادة الاحتلال التي دعوا فيها إلى حصول المواطن الفلسطيني على قُوته الذي يمنعه من الموت فقط، مشدّدًا على أن تلك الممارسات تخالف متطلّبات الوجود الإنساني، وتمارس القتل المتعمّد ضدّ المدنيين وعمال الإغاثة.
ولفت إلى أن الجوع ينتشر بسبب استخدام إسرائيل المساعدات كسلاح، وإجبار المخابز على إغلاق أبوابها، وعدم وجود مياه صالحة للشرب، مؤكدًا أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي على مدار 80 عامًا، وتمارس احتلالًا غير شرعي بالأراضي الفلسطينية.