كشفت وثائق مسرّبة للجيش الأميركي، حصلت عليها وكالة “أسوشييتد برس”، عن خطة أولية لإقامة استعراض عسكري ضخم في العاصمة واشنطن، تزامنًا مع عيد ميلاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حزيران المقبل، وبمناسبة الذكرى السنوية الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي.
وبحسب الوثائق، التي تعود إلى 29 و30 نيسان ولم تُنشر علنًا بعد، فإن الخطة تتضمن مشاركة أكثر من 6600 جندي، وما لا يقل عن 150 مركبة عسكرية، و50 مروحية، إضافة إلى سبع فرق موسيقية وآلاف المدنيين، في استعراض يمتد من البنتاغون إلى البيت الأبيض عبر ناشيونال مول.
وتشير التقديرات إلى أن كلفة تنظيم هذا الحدث قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، نظرًا للحاجة إلى نقل الجنود والمعدات من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وتأمين الإقامة والطعام للمشاركين. وقد أثار هذا الأمر مخاوف لدى مسؤولي مدينة واشنطن، لا سيما بسبب الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالطرق جراء مرور الدبابات والمركبات الثقيلة.
وكان ترامب قد حاول تنظيم استعراض مماثل خلال ولايته الرئاسية عام 2018، مستوحى من عرض عسكري شهده في فرنسا، إلا أن المشروع أُلغي بسبب تكلفته الباهظة التي قُدرت حينها بـ92 مليون دولار.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي، ستيف وارين، أن “القرار النهائي بشأن إقامة الاستعراض لم يُتخذ بعد”. فيما أكد الكولونيل ديف بتلر حماسة الجيش تجاه الاحتفالات المخطط لها، مشيرًا إلى أن العرض العسكري “قد يُشكّل إضافة رائعة إلى المناسبة، ويُساهم في تعريف الأميركيين بجيشهم وجنودهم”.
