أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن المفاوضات كانت أكثر جدية وصراحة مقارنة بالجولات الثلاث السابقة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال عقب الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن: “يمكنني القول إن هذه الجولة كانت أكثر جدية وصراحة من الجولات الثلاث السابقة”.
وأضاف: “ابتعدنا قليلاً عن الأطر العامة ودخلنا في التفاصيل، وهو ما يجعل أجواء التفاوض أكثر صعوبة في مثل هذه الظروف”. وتابع، من المرجح أن تُعقد الجولة المقبلة من المفاوضات خلال نحو أسبوع، مع احتمال تقديم أو تأخير بيوم واحد.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن ملف تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال”، مؤكدًا أن “هذا النشاط يجب أن يستمر”. وأضاف: “قد يتم قبول بعض القيود المؤقتة على جوانب معينة من التخصيب مثل الكمية أو المستوى أو القدرة، بهدف بناء الثقة وخلال فترة زمنية محددة، كما جرى في السابق، لكن المبدأ الأساس للتخصيب ليس مطروحًا للتفاوض”.
وفي ما يتعلق بالعقوبات، أوضح عراقجي أن “موقف إيران واضح تمامًا؛ الهدف الرئيسي من المفاوضات هو رفع العقوبات، وهذا يمثل أحد الأركان الأساسية في محادثاتنا، وقد تم التوافق على هذا المبدأ من قبل الجانبين”.
وأشار إلى أن “في القضايا الخلافية، بات الطرفان اليوم أقرب إلى بعضهما البعض، وتم تحقيق فهم أفضل لمواقف كل طرف”. وأضاف: “مواقف إيران شفافة تمامًا، وهي واضحة ومفهومة للطرف المقابل. ونأمل أن نشهد تقدمًا أكبر في المسار التفاوضي في المستقبل”.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني التصريحات الأمريكية، قائلاً: “للأسف، تُطرح مواقف متناقضة من قبل المسؤولين الأميركيين، خاصة في الإعلام والرأي العام، وهذا السلوك لا يساعد مسار التفاوض، بل يعرقله”.
وأضاف: “كان هذا الموضوع أحد المحاور الأساسية في جولة المحادثات الأخيرة. شددنا على ضرورة تصحيح هذا النهج. إيران لطالما كانت ثابتة ودقيقة في إعلان مواقفها، وتجنبت التصريحات المتضاربة، لذا نتوقع من الجانب الأميركي أن يتحلى بنفس السلوك”.
وتابع عراقجي: “أكدنا بوضوح أننا لا نقبل التأويلات الإعلامية المتناقضة، ونعتبرها عاملًا مضرًا بالعملية التفاوضية. وإذا استمرت مثل هذه السلوكيات، فسنتخذ الرد المناسب”.
واختتم تصريحه بالقول: “يبدو أن الجانبين باتا أقرب إلى بعضهما، وهناك إدراك أفضل لهواجس الطرف الآخر”.