جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقتراحه بتهجير سكان غزة مع إمكانية بقائهم في الشرق الأوسط، معتبراً أن القطاع كان “مكاناً سيئاً” طيلة سنوات، ويجب أن يصبح “منطقة حرية”، فيما أفادت شبكة NBC News، بأن إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني بشكل دائم من غزة إلى ليبيا وسط نفي أميركي.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أجريت في ختام جولته إلى السعودية وقطر والإمارات، إن “غزة مكان سيئ والأمر كذلك منذ سنوات، أعتقد أنه ينبغي أن تصبح (منطقة حرية) يجب أن تصبح منطقة حرية”.
وأضاف: “الوضع لا يسير بشكل جيد، كل 10 سنوات يعودون لنفس الشيء، هناك حماس والناس يقتلون في كل مكان، أنت تتحدث للتو عن إحصائيات الجريمة، إنه مكان سيئ”.
وتابع: “هؤلاء أناس يريدون أن يكونوا في الشرق الأوسط. هم حقاً يريدون أن يكونوا في الشرق الأوسط، يحبون الشرق الأوسط، روح الشرق الأوسط. لم يكونوا مضطرين إلى الذهاب إلى السويد أو ألمانيا، أو تلك الدول المختلفة”.
وواصل حديثه: “كان بإمكانهم أن يبقوا في موطنهم بالشرق الأوسط لو كان لدى أحدهم الذكاء لبناء مجتمعات جميلة، كما تعلم، 1.9 مليون شخص (تعداد سكان غزة) عدد كبير، لكنه ليس ضخماً نسبياً”.
وعمّا إذا كان ترامب يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يرى أن الاتفاق النووي المحتمل مع إيران سيكون ضاراً للمنطقة، في وقت تواصل فيه الإدارة الأميركية الحالية مفاوضاتها مع طهران، قال ترامب: “بيبي (نتنياهو) رجل غاضب، ويحق له أن يكون كذلك بسبب أحداث 7 أكتوبر، وقد تضرر بشدة مما جرى، لكنه من جهة أخرى، استفاد بشكل ما؛ لأنني أعتقد أنه قاتل بشجاعة وبقوة”، على حد وصفه.
وجدّد ترامب موقفه من غزة، قائلاً إن على الولايات المتحدة أن تتولى زمام الأمور هناك، وتعيد تطوير القطاع، مشيراً إلى رؤيته بتحويله إلى “منطقة حرية”.
وفي الوقت نفسه، لفت ترامب إلى أنه ليس محبطاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إنه كان في موقف صعب، زاعماً أن هجوم 7 أكتوبر “من بين الأعنف في العالم، وليس إسرائيل فقط”.