وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي “الوضع الكارثي في فلسطين المحتلة نتيجة تصاعد أعمال القتل واستمرار الإبادة الجماعية في غزة”، مؤكداً “على المسؤولية القانونية والأخلاقية لجميع الدول والشعوب في التعبير عن الاستنكار ومعارضة الجرائم المرتكبة في غزة، وكذلك اتخاذ إجراءات فورية لوقف الجرائم وإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وذكر تقرير لوزارة الخارجية الايرانية اليوم أن عراقجي، الذي سافر إلى روما أمس للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، أدلى بهذا التصريح خلال لقاء مع الكاردينال بيترو بارولين، رئيس وزراء الفاتيكان.
وفي الاجتماع الذي حضره أيضا وزير خارجية الفاتيكان المطران بول غالاغر، أعرب عراقجي “عن تعازيه في وفاة البابا فرانسيس وهنأ البابا ليون الرابع عشر على انتخابه، واعتبر أن الاحتلال والفصل العنصري والانتهاكات الجسيمة للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تقرير المصير، هي السبب الجذري لانعدام الأمن والمشاكل في منطقة غرب آسيا”.
وأوضح أنه “في ظل وضع أصبحت فيه فكرة الدولتين مجرد وعد غير قابل للتنفيذ لعقود من الزمن، مما يمهد الطريق أمام انتهاك متزايد لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي ظل وضع يسعى فيه الكيان الصهيوني إلى الإبادة الاستعمارية لفلسطين، فإن الحل الذي تقترحه الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تشكيل دولة ديمقراطية واحدة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية من خلال استفتاء بمشاركة جميع السكان الرئيسيين في فلسطين، بمن فيهم المسلمون واليهود والمسيحيون”.
وأوضح التقرير أنه “في معرض شرحه لمواقف إيران بشأن حقوق واحتياجات الشعب الإيراني في ما يتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، أطلع عراقجي كبار المسؤولين في الفاتيكان على عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدةالكاردينال بيترو بارولين”.
وخلال هذا اللقاء، تمت مناقشة آخر مستجدات العلاقات الثنائية بين الفاتيكان وإيران، بالإضافة إلى الحوارات بين الأديان وحوار السلام.