قال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، “إن الجرحى والمضحين هم الذين أعادوا هذا الجزء المنفصل إلى جسد هذا الوطن الكبير؛ وهذا شرف عظيم وخالد.” وأضاف، “نحن أمة لا تقبل الذل أبداً؛ لقد تعلمنا هذا الفهم العميق من الحياة الطيبة للأولياء والأئمة الأطهار”.
وتابع سلامي، هذا هو منطق عاشوراء، مدرسة عاشوراء، التي تقول: “هيهات منّا الذلة”. فالذل لا معنى له عندنا، وإذلال الشعب الإيراني أمر غير ممكن، والهزيمة لا وجود لها في قاموسنا، ولا مجال لاختراق الأعداء.
وأوضح اللواء سلامي أنه، اليوم، هذا الوطن العظيم، بثباته ووقاره، وبشعبه الصامد والمقاوم، يقف في قلب معركة كبرى. نحن نواجه على مختلف الجبهات — السياسية والاقتصادية والعسكرية — تحالفاً شيطانياً معقداً من أعداء صغار وكبار، لكننا لا نزال نقف شامخين بعزة وثقة.
وأضاف القائد العام للحرس الثوري: “نحن نرى العدو بأعيننا، نسمع تهديداته وخطاباته، ونشاهد جيشه الممدد على الأرض. كما نشعر بوضوح بضغطه السياسي والإعلامي.” وتابع، هناك سرّ عجيب كامن في روح هذا الشعب؛ سرّ يجعله كلما اشتدت ضغوط الأعداء، يزداد ثباتاً واستقامة في الميدان، بفضل توجيه وقيادة إمامه، ويتصدى لعدوه في جميع الميادين دون تراجع.
وأضاف، العدو، تحت وطأة إيمان هذا الشعب، يسمع صوت تكسر عظامه، ولا يجد سبيلاً للغلبة. فالانتصار على شعب كهذا غير ممكن. لذلك، يضطر العدو إلى تغيير مواقعه باستمرار، ويتراجع ويبدّل طريقه. وتابع، من أين ينبثق هذا المجد؟ هذه العظمة وهذه الصلابة، هي ثمرة إيمان عميق ومتجذر في هذا الشعب؛ إيمانٌ لم يكتفِ بصدّ العدو، بل جعله عاجزاً وتائهاً عن إيجاد طريق للهيمنة والسيطرة.
وقال القائد العام للحرس الثوري: “رغم أننا نخوض حرباً شاملة، لا يُرى في البلاد أي مظهر من مظاهر الاضطراب أو الهلع. هذا الوضع يُعد استثناءً نادراً، وظاهرة مذهلة قلّ نظيرها في التاريخ. شعبنا هادئ، لا يعرف القلق، بينما يعيش أعداؤنا – ولا سيما الصهاينة – في حالة دائمة من التوتر والقلق.”
وأضاف، قائدنا العزيز والحكيم، يقف بثبات في قلب هذه المعركة الكبرى، مستنداً إلى طمأنينة نابعة من ذكر الله، وإلى حكمة وهبه الله إياها، ومستلهماً من القرآن الكريم. أما الشعب الإيراني العظيم والأمة الإسلامية، فقد أحاطوه بحلقة من المحبة والوفاء والدعم، كأنهم طوق يحيط بجوهرة متألقة.
وتابع، هذا هو السرّ الجوهري لحياة وصمود واستمرار الشعب الإيراني. ما دامت هذه الصلة الروحية والإلهية قائمة، فالشعب الإيراني سيبقى بمنأى عن الأذى. لقد عقدنا العزم، بإرادة راسخة، على أن نقف بثبات، وننتصر على أعدائنا.