عقدت روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية جولة جديدة من المحادثات في مدينة كالينينغراد غربي روسيا لبحث ضمان أمن محطة زابوروجيا النووية التي تتعرض لاستهداف مستمر من قوات كييف.
وتمحورت المناقشات حول تعزيز إجراءات الأمن النووي والسلامة المادية لمحطة زابوروجيا للطاقة النووية، في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة بسبب استمرار العمليات العسكرية واستمرار القصف الذي تتعرض له من القوات الأوكرانية، وفقا لما أعلنته مؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية.
وأكد الجانب الروسي خلال الاجتماع على التزامه الكامل بضمان أعلى معايير السلامة النووية، مع التركيز بشكل خاص على حماية العاملين في المنشأة النووية وموظفي الوكالة الدولية الذين يقومون بمهام التفتيش والمراقبة.
كما ناقش الطرفان الترتيبات اللوجستية والفنية المتعلقة بعمليات تناوب خبراء الوكالة، حيث شددت روسيا على ضرورة توفير جميع الضمانات الأمنية لضمان سلامة الوفود الدولية أثناء أداء مهامها في الموقع.
وترأس الوفد الروسي في هذه المشاورات المدير العام لشركة “روساتوم” أليكسي ليخاتشوف، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في المجال النووي والأمني، بما في ذلك ممثلون عن هيئات الرقابة النووية ووزارة الخارجية والقوات المسلحة.
وجسد هذا التشكيل الواسع أهمية الموضوع وخطورته، حيث تسعى روسيا إلى إثبات جديتها في التعامل مع هذه القضية الحساسة التي تثير قلقاً دولياً متزايداً.
يأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة من اللقاءات المستمرة بين الجانبين لمراقبة الوضع في المحطة النووية التي تعدّ أكبر منشأة من نوعها في أوروبا.