أفادت قناة 12 العبرية بأن إسرائيل استهدفت المشروعين النوويين العراقي والإيراني في اليوم نفسه، أي السبت ولكن بفارق 44 عاما، مشيرة إلى مقولة لحاخام كبير عن “تحقيق نبوءة توراتية”.
وأوردت القناة العبرية: “في خضم عملية “الأسد الصاعد” وما تثيره من أصداء إقليمية، يعود إلى الخطاب العام مقطع كتب في نفس التوقيت تماما في التقويم – ولكن قبل 44 عاما. عشية السبت، شعيرة “بهالوتاه”، وعقب قصف المفاعل النووي في العراق، نشر الحاخام تسفي يهودا هكوهين كوك رسالة أشاد فيها بالعملية جاء فيها طوبى لك يا إسرائيل، أنت مثلي، شعب أنقذه الرب، درع عونك، وسيف كبريائك. سينكرك أعداؤك، وستدوس مرتفعاتهم. وأذكر أنه هو الذي يمنحك القدرة على فعل الخير”.
وتابعت: “الآن، وبينما يبدو أن التاريخ يعيد نفسه – في قلب الشرق الأوسط، يوم السبت، تعود كلمات الحاخام وتكتسب معنى جديدا ومؤثرا. تصف الآية المقتبسة إسرائيل كشعب مميز، خلاصه في الخالق الذي يمنحه العون والشجاعة والفخر – وبفضل القوة التي تأتي من خالق العالم، لدينا القدرة على العمل والفوز في الحروب”.
يعرف الهجوم على العراق باسم عملية أوبرا التي استهدفت بالقصف المفاعل النووي العراقي تموز (أوزيراك) في 7 حزيران 1981، عشية عيد الأسابيع 5741، من قِبل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي. نفّذت الهجوم أربع طائرات إف-16 من السرب 117 (سرب الطائرات النفاثة الأولى)، وأربع طائرات إف-16 أخرى من السرب 110 (سرب فرسان الشمال)، وتشكيلة من ست طائرات إف-15 للحماية.
نفذت هذه العملية بعد أن تسببت عملية السيف المحروق الإيرانية الفاشلة بأضرار طفيفة في نفس المنشأة النووية في العام السابق، وأصلح فنيون فرنسيون الضرر بعد ذلك. في أعقاب ذلك، رسخت عملية أوبرا وما يتصل بها من تصريحات للحكومة الإسرائيلية وقتها، مناحيم بيغن، الذي أعلن صراحة أن الهجمة ليست حالة شاذة، وإنما “سابقة لكل حكومة مقبلة في إسرائيل”.
ولمحت القناة العبرية أن إسرائيل ربما وجهت ضربة قاضية للمشروع النووي الإيراني، على غرار ما جرى مع العراق.