أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن إيران ستلقّن المجرمين درساً قاصماً من جديد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسلامي قال في بيان له، في هذه الأيام، وبينما تعاني جبهة الاستكبار والكيان الصهيوني الغاصب من الغيظ والارتباك نتيجة التقدّم المتسارع والمذهل الذي يحققه الشعب الإيراني العظيم في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال التكنولوجيا النووية السلمية، ارتكب مرتكبو الجرائم ضد الإنسانية مجدداً عملاً لاإنسانياً يتنافى مع القوانين الدولية، حيث اغتالوا مجموعة من المواطنين الأبرياء، إلى جانب عدد من القادة العسكريين البارزين، والعلماء، والأساتذة النوويين المرموقين في بلادنا بطريقة جبانة.
وأضاف، إن هذا العمل الإرهابي، الذي تم بتنسيق وتواطؤ بين المجرمين الطائشين، يأتي امتداداً للسياسات الخبيثة التي استهدفت على مدى سنوات النخب العلمية، وسعت إلى تقويض دعائم الاستقلال والاقتدار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد كشف هذه المرة أيضاً الوجه الحقيقي والدموي للكيان الصهيوني أكثر من أي وقت مضى أمام أنظار العالم.
وتابع، لكن، كما شهد التاريخ المشرّف لإيران الإسلامية مراراً، فإن التهديدات، والعقوبات، والعمليات الإرهابية العمياء، لم تُضعف يوماً عزيمة الشعب الإيراني، ولن تفعل ذلك أبداً. اليوم أيضاً، يواصل العلماء الشباب والمتخصصون المؤمنون والمخلصون، بروح ثورية، طريق الشهداء النوويين المليء بالعزة والمجد، بكل قوة وأمل.
وأضاف، على هذا الطريق المشرّف، سيواصل السائرون على نهج الشهداء النوويين الأبرار، بعزيمة راسخة وإرادة لا تلين، رفع راية العزة والاستقلال والتقدّم العلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسيواصلون بإخلاص متزايد طريقهم النوراني والمفعم بالعزة والكرامة.
وتابع، لا شك أن ردّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الجرائم السافرة لهذا الكيان الخبيث سيكون ردّاً قاسياً، حاسماً، ويبعث على الندم. طريق الشهداء حيّ، وإيران الإسلامية ستلقّن مجدداً مجرمي هذا الزمان درساً قاصماً ومعبّراً.
واختتم بالقول، إنني، إذ أرفع أسمى آيات التبريك والتعزية إلى سماحة قائد الثورة (دام ظله العالي)، وإلى أبناء الشعب الإيراني الباسل، وخاصة إلى عائلات الشهداء النوويين الأجلاء والقادة العسكريين رفيعي المستوى، أسأل الباري عز وجل أن يتغمّد أرواحهم الطاهرة بواسع رحمته ويرفع درجاتهم في عليين.