في السادس من تموز يوليو، سينتقل قداسة البابا إلى الفيلات البابوية التي حوّلها البابا فرنسيس في عام ٢٠١٦ إلى متحف. يوم الأحد ١٣ تموز يوليو سيترأس القداس في الرعية البابوية للقديس توما دا فيلّانوفا، وسيتلو صلاة التبشير الملائكي في ساحة الحريّة، ثم في ٢٠ تموز يوليو سيحتفل بالقداس في كاتدرائية ألبانو، وبعد الظهر سيعود إلى الفاتيكان. وخلال كل شهر تموز يوليو، سيتم تعليق اللقاءات الخاصة والمقابلات العامة، على أن تُستأنف يوم ٣٠ تموز يوليو. وسيعود البابا مرة أخرى إلى كاستل غاندولفو من ١٥ إلى ١٧ آب أغسطس.
كان سكان كاستل غاندولفو يأملون في عودة البابا طيلة هذه السنوات، لا سيما بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها في ٢٩ أيار مايو الماضي. واليوم تأتي التأكيدات: البابا سيعود إلى كاستل غاندولفو لقضاء عطلته الصيفية. فقد أعلنت محافظة البيت البابوي، في بيان حول برنامج البابا لشهري تموز يوليو وآب أغسطس، أن لاوُن الرابع عشر سينتقل في مساء الأحد ٦ تموز يوليو إلى الفيلات البابوية الرائعة الواقعة على بُعد ٢٥ كلم من روما، وسيبقى فيها حتى ٢٠ تموز يوليو، ثم سيعود إليها لفترة قصيرة في منتصف شهر آب أغسطس.
وتجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس كان قد حوّل هذه الفيلات في عام ٢٠١٦ إلى متحف مفتوح للجمهور، حيث أُتيح للزوار تذوّق المنتجات الزراعية المحلية من أراضي الفيلات. وكان خورخي ماريو برغوليو قد تخلى عن تقليد استمر لعقود، مفضّلاً البقاء طوال الصيف في بيت القديسة مارتا. وفي عام ٢٠٢٣، أنشأ في كاستل غاندولفو “قرية لاوداتو سي”، كمساهمة ملموسة في “تعزيز التربية البيئية”، وقد زارها البابا لاوُن الرابع عشر في نهاية شهر أيار مايو.
وبالتالي، سيعود البابا بريفوست إلى المكان الذي كان يوحنا بولس الثاني يطلق عليه بمودة اسم “الفاتيكان الثاني”، والذي كان في العهد الروماني مقرّ إقامة الإمبراطور دوميتيان، ثم تحوّل لاحقًا إلى قصر لعائلة غاندولفي الدوقية، وأُعيد بناؤه على يد البابا أوربانس الثامن بين عامي ١٦٢٣ و١٦٤٤. ومع مرور السنين، أصبحت الفيلات البابوية تمتد على مساحة ٥٥ هكتارًا، وتشمل القصر الرسولي، فيلا باربيريني، وفيلا سيبو، وتحيط بها حدائق إيطالية رائعة. ويضم القصر قاعات تاريخية عديدة، بالإضافة إلى الشرفة المطلة على الساحة والتي أصبحت رمزًا في الذاكرة الجماعيّة لكونها شهدت الظهور العلني الأخير للبابا بندكتس السادس عشر بعد تخلّيه عن الخدمة البطرسية، حيث أمضى شهرًا تقريبًا هناك قبل أن يعود إلى دير “أم الكنيسة” في الفاتيكان.
وبعد ثلاثة أسابيع، سيظهر البابا مجددًا أمام سكان كاستل غاندولفو. وبحسب البيان، سيترأس الأب الأقدس قداسًا يوم الأحد ١٣ تموز يوليو عند الساعة العاشرة صباحًا في الرعية البابوية للقديس توما دا فيلّانوفا، ثم سيتلو صلاة التبشير الملائكي عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا في ساحة الحريّة أمام القصر الرسولي. وفي الأحد التالي، ٢٠ تموز يوليو، سيحتفل بالقداس في تمام الساعة ٩:٣٠ صباحًا في كاتدرائية ألبانو، وهي الكاتدرائية التي كانت مخصصة للكاردينال بريفوست عند تعيينه كاردينالاً في أحد الكونسيستورات السابقة. وفي نفس اليوم، سيتلو التبشير الملائكي مجددًا في ساحة الحريّة عند منتصف النهار، ثم يعود بعد الظهر إلى الفاتيكان.
وبالتالي، وخلال شهر تموز يوليو، سيتم تعليق جميع اللقاءات الخاصة، كما ستُعلّق المقابلات العامة التي تُعقد أيام الأربعاء: ٢، ٩، ١٦، و٢٣ من الشهر. وستُستأنف هذه اللقاءات يوم الأربعاء ٣٠ تموز يوليو. وفي الأيام التالية سيُقام اليوبيل الكبير للشباب، الذي من المتوقع أن يشارك فيه البابا شخصيًا.
أما في شهر آب أغسطس، وبحسب البيان الصادر عن محافظة البيت البابوي، فسيعود البابا مجددًا إلى كاستل غاندولفو. يوم الجمعة ١٥ آب أغسطس عند الساعة العاشرة صباحًا، حيث سيحتفل بالقداس في الرعية البابوية، ويتلو صلاة التبشير الملائكي عند منتصف النهار في ساحة الحريّة. ومجدّدًا يوم الأحد ١٧ آب أغسطس عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا سيتلو صلاة التبشير الملائكي، ثم يعود في فترة ما بعد الظهر نهائيًا إلى الفاتيكان.