أعلنت سلطنة عُمان الاستمرار “في بذل جهودها الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء التصعيد غير المسبوق والناتج عن العدوان الإسرائيلي العسكري على إيران، وهو ما أشعل فتيل التوتر الإقليمي الراهن”.
وجدّدت موقفها “الثابت والرافض للتصعيد العسكري وانتهاك سيادة الدول”، معتبرةً أنّ “السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة يكمن في العودة الجادّة إلى المسار الدبلوماسي، للتوصل إلى اتفاق عادل وإنقاذ المنطقة من هاوية مجهولة العواقب قد تمتد تأثيراتها إلى العالم أجمع”.
وفي هذا الصدد، أجرى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اتصالات هاتفية مع نظيريه الروسي والصيني، “في سياق سلسلة اتصالاته مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة”.
وتناولت المحادثات “ضرورةَ الوقف الفوري للحرب، مع التأكيد على أنّ إسرائيل تُعدُّ الطرف المعتدي المخالف لميثاق الأمم المتحدة، والمُتسبِّب في إجهاض جهود السلام، بما في ذلك المفاوضات الأميركية-الإيرانية الرامية لمنع الانتشار النووي”.
وقد أجمع الوزراء على” أنّ الحلّ العسكري غير مجدٍ، وأنّ تحقيق وقف إطلاق النار بصورة مبكّرة يكفل العودة إلى طاولة المفاوضات، لمعالجة الملف النووي بما يضمن الاستقرار والسلام للجميع”.
واتفق وزير الخارجية ونظيره الروسي، خلال الاتصال، “على أنّ هذا التصعيد غير المسبوق يُخالف ميثاق الأمم المتحدة، مُجدِّدَين الدعوة للإيقاف الفوري لهذه الهجمات وتوسيع نطاقها، والامتناع عن استهداف المنشآت النووية ومنع مخاطر انتشار الإشعاع النووي”.
وأعرب الوزير الروسي عن “تقدير بلاده البالغ لجهود الوساطة التي بذلتها سلطنة عُمان، مُؤكّدًا موقف روسيا الاتحادية الداعم لتلك المفاوضات والمسارات الدبلوماسية والحلول السياسية وأهميتها القصوى لتثبيت السلم والأمن الدوليين”.
من جانب آخر، أكّد وانغ يي، وزير الخارجية الصيني خلال الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية “أنه لا يمكن حلّ الملف النووي خارج نطاق الجهود الدبلوماسية وأنّ الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية تُعدُّ خرقًا واضحًا وعلنيًّا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”، كما أكد “اتفاقه مع الموقف العُماني” ومُثمّنًا “جهود سلطنة عُمان في مساعيها الدؤوبة للسلام وتيسير سُبل المفاوضات”.