كشف مراسل لهيئة البث العبرية الرسمية “كان 11″، أن إسرائيل تمنع وسائل الإعلام من قول كل ما يتعلق بالاعتداء على إيران وتتعامل “بغطرسة وغرور ولا تكشف للجمهور الإسرائيلي كل شيء”.
جاء ذلك في تدوينة لمراسل الشؤون الفلسطينية بالهيئة إليؤور ليفي على منصة “إكس”، السبت.
والأربعاء، نشر رئيس الرقابة الإسرائيلية كوبي ماندلبليت، أمر طوارئ يُلزم وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ومشغلي مواقع التواصل الاجتماعي بالخضوع للرقابة قبل نشر معلومات عن مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية.
وقال ليفي: “بعد أسبوع من الحرب على إيران، ما تزال إسرائيل تعاني بالفعل من الغطرسة والغرور”. وأضاف: “لا يُسمح لوسائل الإعلام (العبرية) بقول كل شيء، وبالتالي لا يمكن تفسير كل شيء”.
وفي مداخلة مع قناة “كان” نشرها مع تدوينته قال ليفي: “أعتقد أن ما رأيناه خلال الأسبوع الأخير هو نجاح باهر، لكني مع ذلك أعتقد أننا بدأنا في التعامل بغرور”.
ومضى بقوله: “أعتقد أن عدم فهم الجمهور حيال كل ما يتعلق بالحرب مع إيران ينبع من أمر بسيط: لم تعتد إسرائيل خلال العقود الماضية على الحرب في مواجهة دولة، بل في مواجهة تنظيمات سواء كبيرة أو صغيرة”. وأردف ليفي: “الآن إسرائيل تقاتل دولة، وليس أي دولة، بل قوة إقليمية، ويجب تذكر ذلك”.
وأضاف: “من لا يفهم ما يجري، يعتقد بناء على المقابلات التي تبثها وسائل الإعلام مع مسؤولين في القيادة السياسية والعسكرية أنه بعد أسبوعين لن تكون هناك صواريخ إيرانية، ولا منصات إطلاق، ولن يكون لطهران القدرة على استهدافنا، وأن كل شيء سيكون على ما يرام، لكن الأمر ليس كذلك”.
وقال: “أعتقد أنه يجب أن نكون أكثر دقة مع الجمهور الإسرائيلي في ما يتعلق بالواقع حتى لو لم يكن هذا الواقع مشرقا. ففي نهاية الأمر، نتعامل هنا للمرة الأولى منذ عقود مع قوة إقليمية، وليس مع منظمة أو أخرى، وعلينا أن نذكر ذلك”.