تدرس رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين “أن بي أي” سلسلة الإصابات الأخيرة في وتر أخيل، وذلك بعد أيام فقط من إصابة لاعب إنديانا بايسرز تايريس هاليبورتون في المباراة السابعة من النهائيات، وفقا لما قال آدم سيلفر مفوض الدوري الأربعاء.
وتحدث سيلفر لشبكة “اي أس بي أن” قبيل انطلاق “درافت” الدوري في صالة باركليز التابعة لبروكلين نيتس، مشيراً إلى إنه لا يوجد دليل قاطع حتى الآن على أن طول الموسم هو السبب، لكن هناك مجموعة من العوامل التي تُدرس.
وأضاف: “نحن نتابع الأمر، وفي الواقع، كنا قد شكّلنا لجنة من الخبراء حتى قبل إصابة تايريس الأخيرة في وتر أخيل. لدينا سبع حالات هذا العام، بينما لم نسجّل أي حالة الموسم الماضي، مع أن الظروف كانت متشابهة تماماً”.
وأشار إلى أن دوري كرة القدم الأميركية “أن أف أل” شهد بدوره سلسلة من إصابات وتر أخيل، موضحاً أن هدف اللجنة هو “محاولة معرفة ما الذي يجري فعلاً”.
وكان هاليبورتون يلعب وهو يعاني أصلاً من ألم في عضلة الساق، حين تعرض للإصابة خلال المباراة السابعة الحاسمة أمام أوكلاهوما سيتي ثاندر الذي تُوّج بلقبه الأول منذ انتقاله إلى أوكلاهوما عام 2008.
وخضع اللاعب البالغ 25 عاماً لعملية جراحية الإثنين، وهو الآن مهدد بالغياب عن موسم 2025-2026 بأكمله.
ويُعد هاليبورتون ثالث لاعب يُصاب بتمزق في وتر أخيل خلال الأدوار الإقصائية لهذا الموسم، بعد جايسون تايتوم من بوسطن، وداميان ليلارد من ميلووكي.
وعلى الرغم من أن منتقدين أشاروا إلى الإرهاق الناتج عن الموسم المنتظم الطويل الذي يتضمن 82 مباراة، قال سيلفر إن الأهم هو محاولة اكتشاف نمط معين.
أوضح: “من المثير للاهتمام أنه عندما نراجع السنوات العشر الماضية، نجد أن معظم إصابات وتر أخيل حدثت قبل مباراة كل النجوم (أول ستار)، لذلك ليس من الواضح أن عدد المباريات هو السبب”.
وأشار سيلفر إلى أن برامج التدريب خلال فترة التوقف، وحتى الضغط البدني الذي يتعرض له اللاعبون خلال مشاركتهم في كرة السلة في فئات الناشئين قبل احترافهم، قد يكون له دور أيضاً.
واقترح أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح أداة مفيدة لاحقاً لتحديد ما يجب تغييره.
وأردف: “هذا أحد المجالات التي يُقال إن الذكاء الاصطناعي سيُحدث فيها ثورة. تخيّل القدرة على تحليل كل مقطع فيديو لكل مباراة لعبها أي لاعب، لمعرفة ما إذا كان هناك نمط معيّن يؤدي إلى إصابة وتر أخيل لم نكن ندركه”.
وأضاف: “لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت مرتبطة بإصابات الساق (العضلة الخلفية)، لكننا نأخذ الأمر على محمل الجد”.