قالت حركة “حماس”، في بيان اليوم إن تقرير صحيفة “هآرتس” العبرية الذي “نقلت فيه شهادات عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال الصهيوني المجرم، بشأن تلقيهم أوامر وتعليمات عليا بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات في غزة، هو تأكيد جديد على الدور الحقيقي الذي تمثّله هذه الآلية الإجرامية، من وسيلة للإبادة وقتل المدنيين العزّل بعد تجويعهم والتنكيل بهم”.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة “هآرتس” أن قادة في الجيش الإسرائيلي أصدروا تعليمات مباشرة لقواتهم بإطلاق النار على الحشود الفلسطينية لتفريقهم أو إبعادهم عن مراكز توزيع المساعدات “رغم أنهم لا يشكلون أي تهديد”.
ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود، لم تسمه، وصفه للوضع بأنه “انهيار تام للمعايير الأخلاقية للجيش الإسرائيلي في غزة”.
وتعقيبا على ذلك، أكدت “حماس” أن “ما يجري من قتل ممنهج بحق المدنيين المجوّعين في قطاع غزَّة، جريمة فاضحة ودليل جديد على وحشية الاحتلال وقادته الفاشيين بزعامة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية”
وطالبت الحركة الأمم المتحدة “بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذه الجريمة لمحاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية”. وأكدت أن “هذه الآلية أدت إلى قتل نحو 570 شهيدا وقرابة 4 آلاف جريحا، بذريعة توزيع المساعدات”. ودعت لاستئناف توزيع المساعدات عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وكافة المنظمات الدولية الإنسانية المتخصّصة، “لرفع الظلم والقهر الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بسبب الاحتلال وسياسة التجويع التي ينتهجها”.