وضعت مصادر سياسية العدوان الإسرائيلي أمس، في إطار الضغط العسكري على لبنان وعلى حزب الله لمواكبة الضغوط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية المستمر والمكثف في ضوء التفاوض على موضوع الورقة الأميركية وقبل وصول برّاك الى بيروت لفرض الشروط الأميركية على لبنان. ولفتت المصادر لـ”البناء” الى أن التصعيد العسكري يحمل رسالة إسرائيلية – أميركية الى بيروت بأن هذا ما سيكون عليه الوضع من توسيع للحرب على لبنان بحال لم يستجب لبنان للورقة الأميركية ولم يأتِ الرد وفق المطلوب أميركياً.
وكشف أوساط دبلوماسية لصحيفة ”البناء” عن ضغوط كبيرة أميركية أوروبية خليجية يتعرّض لها لبنان وبشكل خاص على رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لإنهاء ملف سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني والانفتاح على النظام السوري من خلال الموافقة على الورقة الأميركية ببنودها الثلاثة السلاح والإصلاح والعلاقات مع سورية. ولفتت الى أن “الرسائل الدبلوماسية التي تصل الى المراجع الرئاسية تحذر لبنان من مغبة التلكؤ بتنفيذ الورقة الأميركية والتفريط بفرصة الاحتضان الدولي والعربي للبنان والمساعدة بحل أزماته لا سيما الوضع الحدودي وتجنيب لبنان أي توجه إسرائيلي لتوسيع الحرب على لبنان، وترك لبنان لمصيره”.