الموفد الأميركي توم براك كان يومه أمس ميدانيًا، حيث جال في الجنوب ليستطلع بأم العين المنطقة الأكثر سخونة منذ انخراط “حزب الله” في حرب “الإسناد والمشاغلة” في الثامن من تشرين الأول 2023 .
حركة براك الميدانية تزامنت مع بدء الدوائر الدبلوماسية الأميركية دراسة الرد اللبناني على ورقة المطالب الأميركية، علمًا أن هذا الرد لم يمر بالسلطة التنفيذية أي بـ “مجلس الوزراء مجتمعًا”، وهذا ما حدا برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى رفع الصوت معتبرًا أن ما حدث ليس قانونيًا ولا هو دستوري، وهذا العيب من شأنه أن يُدخِل التشكيك بكل ما جرى، على رغم محاولة رئيس الحكومة نواف سلام الدفاع عن الخطوة.
الأجواء والانطباعات عن جولة براك
مصادر ديبلوماسية أوجزت لـ “نداء الوطن” الانطباعات والمعطيات عن جولة براك، وعددتها على الشكل التالي:
1- إسرائيل متمسكة باتفاق 27 تشرين الثاني 2024 من زاوية أن الحرب كان هدفها تسليم سلاح “حزب الله”، وإذا لم يكن هناك تسليم سلاح فلا بحث بأي أمر آخر.
2- لا توجد إشارات فعلية إلى قبول “الحزب” بتسليم السلاح.
3- موقف الدولة اللبنانية يراوح بين التردد والخشية، فهي لا تريد اتخاذ قرارات جريئة، وكأنها تقول للولايات المتحدة الأميركية وللمجتمعَين الدولي والعربي: لا تتكلوا علينا بإجبار “حزب الله” على تسليم السلاح.
وتكشف المعلومات أن براك لمس تذاكيًا من خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.
4- هناك فريق من السفارة الأميركية في بيروت يدرس الجواب اللبناني. ولكن هذا الجواب سيذهب إلى إسرائيل وواشنطن لاتخاذ الموقف النهائي منه.
5- “خطوة مقابل خطوة”، لا يمكن أن تتحول إلى انسحاب إسرائيل، ثم نتكلم بسلاح “حزب الله”.
6- ويُنقَل عن براك قوله: “أنا صديق للرئيس ترامب، وهو يولي أهمية للبنان وفق الأولوية التالية: تسليم السلاح فالإصلاح فترسيم الحدود مع إسرائيل ثم علاقة وثيقة مع سوريا.
7- هناك فرصة في ضوء ما يحصل في المنطقة، وإذا تخلف لبنان فإننا لا نعرف ماذا ستفعل إسرائيل؟ قد تستمر على وتيرة الاغتيالات والقصف وقد تذهب أبعد لا أحد يعرف.