يتبع “KING RICHARD” (إخراج رينالدو ماركوس غرين) الصعود المذهل للبطلتين سيرينا وفينوس وليامز، من ملاعب كرة المضرب في إحدى ضواحي لوس أنجلوس الفقيرة إلى الانتصارات في أهم الدورات العالمية.
ويرتكز الفيلم الذي تنطلق عروضه هذا الأسبوع في السينما الأميركية وعبر منصة البثّ التدفّقي HBO Max إلى شخصية ثالثة بالإضافة إلى الشقيقتين هي والدهما ومدربهما ومدير أعمالهما ريتشارد وليامز، ويجسّد شخصيته الممثل ويل سميث، وهو دور يتوقع بعضهم أن ينال عنه جائزة أوسكار للمرة الأولى.
وقع ويل سميث “في حب ريتشارد وليامز” منذ مدة طويلة، عندما رآه يهبّ لنجدة ابنته فينوس التي لم تكن تتجاوز الرابعة عشرة خلال مقابلة كان يجريها معه صحافي كثير الإلحاح في أسئلته. وأوضح الممثل في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إنّ “صورة تعابير وجه فينوس (يومها) … محفورة” في قلبه. وأضاف ويل سميث، وهو أيضاً منتج هذا الفيلم الروائي من استوديوات “وورنز بروز” أنّه “لقد أدركت أنني أرغب في أن أظهر للعالم أباً يحمي ابنته بهذه الطريقة”.
لا يكتفي الفيلم بإبراز الإنجازات الرياضية للشقيقتين وليامز، بل يركز على الجانب المتعلق بكيفية تمكّن هذه العائلة الموحدة وغير العادية من الانطلاق من حي فقير تسكنه غالبية من السود للوصول إلى المجد والشهرة.
فريتشارد وليامز وضع مثلاً خطة من 78 صفحة، حتى قبل ولادة ابنتيه، ضمّنها الأسس الكفيلة جعل سيرينا وفينوس لاحقاً أفضل لاعبتين في العالم. وخطرت هذه الفكرة للمدرب العصامي بعدما اكتشف حجم الجوائز المالية التي يحصل عليها الفائزون في بطولات كرة المضرب العالمية.
علماً بأنّ ويل سميث وبفضل دوره في هذا الفيلم، يعتبر من بين الأوفر حظاً لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثل في آذار 2022، بعدما فوّت مرتين فرصة الفوز بها، إذ سبق أن رُشح لها عن فيلمي “علي” وThe Pursuit of Happiness.