رغم جائحة كورونا وإقفال نسبة كبيرة من الصالات في العالم، إلا أن شريط ديزني الجديد “raya and the last dragon” (رايا والتنينة الأخيرة)، قلب المعادلة الميدانية السائدة وخرق جمود الإيرادات وتواضع أرقامها، وجنى في أسبوعه الأول (بين 5 و12 آذار الجاري) 28 مليون دولار، معتمداً على جماليات ساحرة لمشاهد كأنها رسمت خصيصاً للفيلم.
بينما في الواقع هي من صميم الطبيعة ما بين هانوي – عاصمة فيتنام، وستوديوهات ديزني في كاليفورنيا، وتميز الكاستنغ بأصوات لصينيين واكبوا الشخصيات الكرتونية، ولدوا في أميركا: كيلي ماري تران (بطلة الشريط في دور رايا)، آوكوافينا (التنينة سوسواتو)، جيما شان (ناماري)، آيزك وانغ (بون)، ودانيال دا كيم (بانجا والد رايا)، إضافة إلى عشرات الأسماء على النسق إياه.
المنتجان بيتر دل فيشو، وأوزنات شورر، تصدرا المساهمين في الصرف على المشروع الذي أخرجه أربعة: إثنان رئيسيان دون هال وكارلوس لوبيزإسترادا، يعاونهما آخران: بول بريغز، وجون ريبا.
وتولى ثمانية مؤلفين العمل على القصة: بول بريغز، دون هال، أديل ليم، كارلوس لوبيز إسترادا، كيال موراي، كوي نغويان، جون ريبا، ودان ويللنز. وتولى صياغة السيناريو: كوي نغويان، وأديل ليم.
وجاءت النتيجة ممتازة لقصة تدور أحداثها قبل 500 عام في منطقة كونورا التي كانت تعيش في رغد وسلام وتحميها وتؤمن لها احتياجاتها عشرات التنانين، إلى أن جاء الدرون الأشرار وخربوا وهدموا كل شيء، وقسموا كونورا إلى 5 مقاطعات: هارت، تيل، تالون، سباين، وفانغ، لتظهر التنينة سوسواتو وتنجح في اختصار سحر الدرون داخل جوهرة تحمي من بقي حياً وتلغي وجود الدرون.
الجوهرة تحتضنها مقاطعة هارت التي يدير شؤونها بانجا، ومعه ابنته رايا التي عارضت تساهل والدها مع قادة المقاطعات الأخرى، وصدق حدسها حين دعاهم بانجا إلى مائدة في قصره، فإذا بهم ينقلبون عليه ويتقاتلون للفوز بالجوهرة، ويسقط بانجا بعد قليل من رمي: رايا، في مياه النهر لإنقاذها، حيث باشرت إعداد نفسها لاسترجاع ماضي كونورا الواحدة، وخاضت مغامرات صعبة وخطيرة بعدما التقت التنينة سوسواتو، وتعاونا على إبادة الدرون نهائياً ونجحت التنينة في إعادة بانجا كما كونورا إلى الحياة، لتتجول الكاميرا على مساحات من سحر الطبيعة الفيتنامية التي شكلت جانباً أساسياً من جاذبية المشاهد وتأثيرها.
المصدر: الميادين نت