رأى نقيب أطباء لبنان شرف أبو شرف في بيان، أن “الرابع من آب، جرح عميق في وجدان الشعب الذي أصيب في الصميم جسديا ومعنويا ومهنيا، ولا أدري إن كان هذا الجرح سيلتئم يوما، بغياب تحقيق عادل وشفاف عن المسؤوليين عن أسباب هذه الكارثة التي باتت تذكرنا بجريمة هيروشيما في اليابان في الحرب العالمية الثانية، والتي لا تزال محفورة في الوجدان العالمي والإنساني، على الرغم من مرور 75 عاما عليها. جرحى وقتلى ومشردون ومنكوبون وأهل مفجوعون ودمار شامل. صور كنا نشاهدها في صغرنا ونتمنى عدم تكرارها. لكنها عادت عن طريق انفجار مرفأ بيروت”.
وقال أبو شرف: “الرابع من آب ذكرى أليمة جدا ومعاناة كبيرة وقهر، بدأت بأزمة سياسية اقتصادية وفساد مزمن، وترافقت مع أزمة صحية، أزمة كورونا، وتفاقمت بانفجار المرفأ، فأصبحنا تحت خط الصفر. ولبنان الذي عرفناه سابقا تهدم في الرابع من آب ولن يعود إلا إذا آمنا بمبدأي الحياة والسلام. نحن أبناء الحياة، ولا مستقبل لأولادنا وأحفادنا ولا سلام نبتغيه خارج هذه المعادلة. فلنخرج من ظلامية القرون الوسطى ولندخل التاريخ من باب العلم والعقل والعدل والأخلاق، حتى لا تلعننا الأجيال المقبلة. وكلي إيمان بأن لبنان سيعود أرض الحرية والسلام والديموقراطية، ومعقل الأحرار، همزة الوصل بين الشرق والغرب”.
وختم: “يا شهداء الرابع من آب، بنا خجل أن قضاءنا غياب وساستنا فساد، ولا عزاء لنا بفقدانكم، ولا غيبة لكم عنا، وإنا بكم لاحقون، حتى يسود العدل، ويعود الحق وتظهر الحقيقة ويحاكم المسؤول”.