الأنباء –
كتبت “الأنباء” تقول: على وقع التطورات الأمنية في الجنوب وإصرار العدو الاسرائيلي على استهداف المدنيين، صعّد أمين عام حزب الله حسن نصرالله من لهجة خطابه السياسي، مشدداً على “أننا في معركة شرسة ومفتوحة، وهدف العدو من خلال استهداف المدنيين الضغط على المقاومة وتأليب الرأي العام اللبناني عليها لثنيها عن القيام بواجبها الوطني تجاه لبنان وتجاه جمهورها”، مؤكداً عزم “الحزب” على الرد، مهددا إسرائيل بأن صواريخه قادرة على ضرب أهداف من كريات شمونة إلى إيلات.
مصادر سياسية وصفت عبر “الأنباء” الالكترونية خطاب نصرالله بأنه الأعنف منذ اندلاع المواجهات مع العدو الاسرائيلي في الثامن من أكتوبر الماضي. ولم تستبعد تحويل المواجهات لحرب موسعة، متوقفة عند إعلان نصرالله استعداد المقاومة لأي تطور سلبي وانها قد تفاجئ العدو اذا ما قرّر الدخول بحرب موسّعة.
وفي هذا السياق، كان لافتاً إجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن أموس هوكستين في “مؤتمر ميونيخ للأمن” في ألمانيا، حيث تم خلاله “البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل دبلوماسي دائم يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم”.
والأسابيع المقبلة ستكون دقيقة جداً، لا سيما وان احتمالات التصعيد بدأت تكبر في حين أن العملية السياسية متعطّلة بالكامل وكل الاستحقاقات مؤجّلة، وحتى المبادرات إذا ما وُجدت ستكون للاستثمار في الوقت الضائع ليس إلا.