تتجه الحكومة الألمانية لفرض قيود على شراء غاز أوكسيد النيتروز، والمعروف بـ”غاز الضحك”، بهدف حماية الأطفال والشباب من المخدر الرائج استخدامه بينهم وفي الحفلات، والذي يسهل شراؤه.
وتقدمت وزيرة الصحة الفيدرالية نينا فاركن، يوم الجمعة، بمشروع قانون يهدف إلى حظر شراء وامتلاك هذه المادة الكيميائية من قبل الأطفال والمراهقين. إذ يمكن شراؤها حتى من آلات بيع ذاتية من دون قيود. ومن المنتظر أن تناقش الحكومة المشروع قبل التصويت عليه.
وينص المشروع على حظر بيع هذه المادة عبر الإنترنت ومن خلال آلات البيع الذاتية بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد.
وتأخرت ألمانيا عن بعض الدول الأوروبية التي سبقتها في محاولة الحد من استهلاك الشباب والأطفال لهذا الغاز المخدر، في ظل تزايد استخدامه. حيث تحول منذ سنوات عدة إلى “تراند” في مختلف أنحاء العالم. ويستنشق الشباب هذه المادة المبهجة عبر البالونات.
وبدأت فرنسا والمملكة المتحدة في تنظيم بيع غاز الضحك، ولحقت بهما هولندا والدنمارك العام الماضي.
وأوضحت الوزيرة أن غاز الضحك “ليس متعة غير ضارة”، ولفتت إلى أنه يسبب مخاطر صحية جسيمة وضارة خاصة للأطفال والشباب.
وأوردت وكالة الأنباء الألمانية بعد اطلاعها على مشروع القانون أن “الاستهلاك الحاد والمكثف قد يؤدي إلى فقدان الوعي”.
لكن حظر البيع سيتضمن استثناءات نظرا لاستخدام هذه المواد على نطاق واسع لأغراض أخرى. حيث سيسمح بشراء خراطيش بسعة تصل إلى 8 غرامات لاستخدامها في الكريمة المخفوقة.
ويستهدف المشروع أيضا المادة الكيميائية غامّا بيوتيرولاكتون والبيوتانديول، والتي تعرف بأنها من “مخدرات الاغتصاب”، إذ يمكن إضافتها إلى المشروبات واستعمالها من قبل الجناة لارتكاب جرائم جنسية أو سرقة الضحايا.