جرى أمس قص الشريط وازاحة الستارة عن لوحة الغابة البولندية في محمية حرج اهدن، بحضور سفيرة بولندا ألكسندرا بوكوفسكا مكابي وسفير المكسيك في لبنان السيد فرانسيسكو روميرو بوك وممثلين عن السلك الديبلوماسي في ايطاليا والمكسيك وبلجيكا والمغرب، رئيس بلدية زغرتا – اهدن المهندس بيارو زخيا الدويهي وعضو المجلس البلدي الان مرقص الدويهي، مديرة محمية اهدن المهندسة سندرا كوسا سابا وفريق عمل المحمية، أفراد من الجالية البولندية في لبنان وشخصيات ديبلوماسية وفاعليات وجمعيات أهلية وناشطين بيئيين.
الحدث البيئي جاء في سياق التزام سفارة جمهورية بولندا بتعزيز حماية الطبيعة، بالتعاون مع إدارة محمية حرش إهدن الطبيعية، تسليطاً للضوء على أهمية المبادرات البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية في لبنان.
وكانت أطلقت السفارة سنة 2023 مبادرة لإعادة التشجير في حرش إهدن، أقدم محمية طبيعية وطنية في لبنان صادق على قانونها مجلس النواب في آذار ١٩٩٢. ويحمل المشروع عنوان “الغابة البولندية” ويهدف إلى حماية التنوع البيولوجي الغني في منطقة إهدن. كما يُعدّ رمزًا دائمًا للحضور التاريخي للبولنديين في لبنان الذي يعود إلى القرن التاسع عشر.
تدشين اللوحة التعريفية لـ”الغابة البولندية” وللبولنديين الذين كانت لهم صلات محبة ومودة بلبنان، تضمن برنامجه إطلاقًا رمزيًا لطائرين تم تأهيلهما وإعادتهما إلى الطبيعة، بفضل جهود الجمعية اللبنانية للطيور المهاجرة بقيادة الخبير البيئي ميشال صوان.
ولاضافة جو من المرح، عقدت جلسة حكايات تقليدية عن الطبيعة البولندية قدمها الحكواتي اللبناني شادي سعد، وقاموا بزراعة عشرات النصوب من مشتل المحمية.
واختتم النهار اللبناني – البولندي بجولة سيراً على الاقدام على أحد دروب المحمية.
وفي كلمتيهما، أكدت سفيرة بولندا ومديرة المحمية ساندرا كوسا سابا، أهمية هذه المبادرات في رفع نسبة الوعي حول أهمية حماية التنوع البيولوجي، الذي يشكل فرادة محمية اهدن بين المحميات وكذلك الأنظمة البيئية المختلفة على المستوى العالمي.
