أفادت مصادر متابعة لتطورات المرحلة الماضية منذ طوفان الاقصى، فان «اسرائيل» تريد اتفاقا مع لبنان مشابها لـ17 ايار، واثمانا لدورها في ضرب حزب الله وحماس، وتريد ابعد بكثير من البقاء في النقاط الخمس في جنوب لبنان، وصولا الى اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، وحرية الحركة برا وبحرا وجوا، وفرض حصار مطبق على حزب الله، عبر تجفيف كل منابعه المالية، وخصوصا من ايران والمغتربين الشيعة، والضغط على الدولة اللبنانية لإلغاء القرض الحسن، ومراقبة الجمعيات الدينية الشيعية، وفرض قانون للانتخابات يحد من حصة الثنائي النيابية، والتحضير لشخصية شيعية من خارج «امل» وحزب الله لتولي رئاسة المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية العام المقبل . واكدت المصادر ان الحملات الاخيرة على الرئيس نبيه بري تأتي في هذا الاطار، وسترتفع في المرحلة المقبلة.
وحسب المصادر نفسها لصحيفة “الديار”، فان التعامل الرسمي ليس على مستوى التحديات الخطرة التي يتعرض لها البلد مطلقا، ومن يتعامل مع المرحلة على اساس هزيمة الثنائي، عليه ان يتواضع وينتظر 23 شباط ومدى الولاء الشعبي والوطني لحزب الله في كل لبنان، وعليه ان ينظر ايضا لرد فعل الاهالي على طريق المطار، وكيف تصاعدت الاحتجاجات وتوسعت ولم تتوقف، الا بعد اقتراح بري بنقل المواطنين العالقين في مطار طهران الى بيروت بطائرة تابعة للميدل ايست، ولم ينجز الموضوع بعد، بسبب الرفض الاميركي – «الاسرائيلي». علما ان بعض «الفيديوهات» التي وزعت عن تعامل الجيش مع المحتجين على طريق المطار رفع من مستوى الاحتجاجات، وهذا ما يعرّض الاستقرار المغطى «بكومة قش» الى عواقب وخيمة.