على صعيد تحرك كتلة الاعتدال الوطني، تفاوتت الاراء حول جدوى مبادرتها في ضوء التفسيرات المختلفة لها والشروط التي برزت من قبل بعض الاطراف رغم اعلان ترحيبها بها.
وسألت “الديار” امس احد اعضاء الكتلة عما اذا كانت مبادرتها قد فشلت او سقطت، فاجاب: “لا لم تسقط فنحن ماضون بتحركنا، وعلينا انتظار استكماله، وهناك لقاء مهم مع كتلة الوفاء للمقاومة غدا”.
وسئل : هل صحيح انكم تطرحون بمبادرتكم الخيار الثالث؟
اجاب: “نحن لم ندخل ولم نطرح الخيار الثالث، نحن نطرح ان كل الخيارات مفتوحة”.
ولفت الى “ان تكتلي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اكدا خلال اللقاء مع كل منهما ان من حق كل مسيحي (ماروني) الترشح للرئاسة، وانهما مع الذهاب بالاسماء الى جلسة الانتخاب بدورات متتالية”.
وردا على سؤال ما اذا كانت كتلة الاعتدال طرحت فكرة تخلي الاطراف عن مرشحيها، اكد المصدر : “ان هذا الامر لم يطرح ابدا، واننا لم نطرح فكرة الفيتو على اي مرشح، وان كل ما يقال ويكتب في هذا المجال يمكن وصفه بانه تشويش على تحركنا ومبادرتنا عن قصد او غير قصد”.
وكشف المصدر انها سوف تعلن بعد استكمال تحركها وتوضح المواقف بالشكل والمضمون. وقال “هناك احساس لدينا رغم كل ما يقال ان الامور ما زالت ايجابية وماشية، وان النتائج مرتبطة بالنوايا”. واضاف “ان الرئيس بري كان ابرز المتعاونين والمتجاوبين مع مسعانا، واكد انه كان وما زال اول الدعين للحوار والتفاهم والى انتخاب رئيس للجمهورية”.
وقال المصدر “ان كل الكتل رحبت بمبادرتنا باستثناء كتلة الكتائب التي طالبت بضمانات بجلسة مفتوحة رافضة المبادرة، وقلنا لهم اننا لا نستطيع نحن ان نعطي ضمانات لاحد او عن احد، وهذا متروك للقاء التشاوري”. واوضح “ان معظم اللجنة الخماسية اقر بصحة اسلوبنا لجهة عدم طرحنا اسماء او مواصفات، ونعتقد ان حراكنا بموزاة تحرك اللجنة اليوم هو مفيد ويكمل كل تحرك منهما الاخر، ويمكن ان يؤدي الى انتخاب الرئيس”.
وعلمت “الديار” ان كتلة الاعتدال ستلتقي كتلة الوفاء للمقاومة عند الثانية من بعد ظهر غد، وستجتمع مع كتلة الارمن ظهر اليوم نفسه. كما ستلتقي بعد غد الثلاثاء منسقة الامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، ووفدا من السفارة الاميركية.