أوضح النائب غسان سكاف في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية ان التغييرين لم يشاركوا في الانتخابات ولم يكن لديه هو شخصياً مرشحين، كما ان تيار المستقبل نأى بنفسه عن المشاركة في الانتخابات، وبذلك يكون قد أعطى فرصة لبقية التيارات في الشمال والبقاع ليصبح لديهم حيزاً للفوز لصالح حزب القوات اللبنانية التي اصبح لديها حضوراً كبيراً لدى الضمير المسيحي.
لكن المفارقة برأي سكاف ان الثنائي الشيعي ما يزال في الضمير الشيعي. فبعد ان كان حزب الله على مفترق خطير، اكدت الانتخابات البلدية انه ما زال يسيطر على الساحة الشيعية في الجنوب وفي الضاحية. ما يعني ان القوات اللبنانية والثنائي الشيعي يسيطران على الساحتين الاسلامية والمسيحية. وان غياب تيار المستقبل من شأنه ان يؤسس لمرحلة جديدة على صعيد المواقع السياسية.
وعن رأيه بنتائج المعركة في جزين ودور الثنائي أمل وحزب الله بتغيير النتيجة لصالح التيار الوطني الحر، لفت سكاف إلى أن التحالف بين التيار وحزب الله ما زال قائماً، لكن حزب الله استخدم الصوت الشيعي لتغيير نتيجة المعركة في زحلة وبيروت من خلال تحالفات همايونية.
ويعتقد سكاف أن ذلك كان خطأ استراتيجيا، لذلك استدرك حزب الله في جزين وقرر ان يرد التحية للتيار الوطني الحر بعد المواقف التي اثارها النائب جبران باسيل في الماضي بعد انهيار حزب الله وسقوط النظام السوري وابقى على تحالفه مع مع التيار الوطني الحر لانه من دون شريك مسيحي لا يمكنه ان يفعل شيئاً. هو بأمس الحاجة لهذا التحالف.
في الشأن السياسي دعا سكاف للاستفادة من التحولات الاميركية التي شهدتها المنطقة بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الى السعودية ودول الخليج العربي. خاصة وان الموقف الاميركي لا يتماهى مع موقف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، لافتاً الى دفتر شروط وضعه المجتمع الدولي على لبنان وعلينا تلبيته لنكون بخير.
اما عن قول الادارة الاميركية ان اسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، اشار سكاف إلى أن هناك دفتر شروط علينا اعتماده، كاشفا ان سبب تاخير عودة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس يعود الى تأخير البت بموضوع السلاح فهم بحاجة إلى اجوبة سريعة على المبادرة الاميركية.