في تداخل بالغ الخطورة، يرفع من منسوب القلق الوطني، طغت الأحداث السورية المتسارعة على نحو دراماتيكي، لجهة تساقط المدن الكبرى في الشمال الواحدة تلو الأخرى، من حلب الى حماه، بانتظار التقدم باتجاه حمص، الامر الذي جعل الدول المعنية والمحيطة بسوريا، تعطي الاولوية لمراقبة ما يحدث على الأرض، من سيطرة المعارضة المسلحة وانسحاب الجيش السوري من نقاط تمركزه، لاعتبارات تتحدث عنها بياناته لجهة عدم تعرض حياة المدنيين للخطر.. مع اعلانه ان الجيش السوري أسقط مسيَّرتين فوق دمشق.
من الجهة اللبنانية، اتخذ الجيش اللبناني تدابير امنية على الحدود والمعابر خشية تدفق من النازحين السوريين باتجاه الحدود الشرقية، اذا ما تقدمت مجموعات المعارضة المسلحة باتجاه حمص، التي تشهد نزوحاً كثيفاً، قبل اقتراب المسلحين إليها.
وحظي موقف حزب الله الذي اعلنه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، في ما خص التطورات الجارية في سوريا، باهتمام الاوساط السياسية، لجهة «فكفكة» بعض العبارات التي بقيت في اطار العمومية، وحتى الغموض.
واعتبر ان العدوان (في اشارة الى تحرك المعارضة المسلحة) ترعاه اميركا واسرائيل، و«سنكون كحزب لله الى جانب سوريا بما نتمكن منه».
إذاً، وفيما واصلت وحدات الجيش اللبناني تعزيز انتشارها في عددٍ من قرى الجنوب تطبيقاً لإتفاق وقف اطلاق النار، أكدت معلومات جهات رسمية مسؤولة لـ«اللواء»، بأن وحدات من الجيش اللبناني انتقلت للتمركز على الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا، لتعزيز القوات الموجودة هناك ومراقبة الحدود وضبطها بشكل اكبر، وتحسباً لأي طارىء، لا سيما بعد تقدم فصائل المعارضة السورية المسلحة نحو مناطق جديدة شمال سوريا، والاعلان عن نيتها التقدم نحو حمص وتحرير المساجين من سجن صيدنايا في ريف دمشق مقابل الحدود اللبنانية