فيما يتوقع استئناف اللجنة الخماسية جولة مشاوراتها بهدف تعبيد الطريق لعقد حوار تليه جلسات انتخاب، أبدت أوساط سياسية واسعة الاطلاع شكوكاً متزايدة في إمكان إحداث أيّ ثغرة في ظلّ التطورات الإقليمية التي تزيد من قتامة المشهد. وعبّرت مصادر للاخبار عن خشيتها من الأحداث المتسارعة، وخصوصاً بعدَ الرد الإيراني على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وما يُمكن أن تتركه من انعكاسات على مواقف القوى الداخلية وترجمتها بسقوف مرتفعة تجعل من أيّ حلحلة داخلية أمراً صعباً للغاية. ويأتي هذا التحرك، بالتزامن مع زيارة للمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى الولايات المتحدة ولقائه المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين للبحث في وضع جبهة الجنوب ومواكبة الاتصالات الديبلوماسية للوصول إلى تسوية تنتج رئيساً للجمهورية. وتفيد المعلومات بأن اللقاء يهدف الى تحقيق تقارب في المواقف الأميركية والفرنسية حول الملف اللبناني.
وزارت السفيرة الأميركية ليزا جونسون رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل الاجتماع الذي تعقده اللجنة اليوم في منزل السفير المصري في دوحة الحص. ويفترض أن تزور اللجنة بنشعي غداً للقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على أن تلتقي قريباً كتلة الاعتدال الوطني، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بغياب السفيرة الأميركية، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد بغياب جونسون والسفير السعودي وليد البخاري.
والتقت كتلة «الاعتدال» أمس كتلة «الوفاء للمقاومة» لتسلّم جوابها في شأن مبادرة التكتل الرئاسية. وأكدت «الوفاء للمقاومة» موافقتها على الحوار لإيجاد مخرج رئاسي، على أن يكون الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومن دون قيد أو شرط.