اقترب الدولار من أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر، خلال تعاملات الثلاثاء، وسط توقعات بأن يتبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) نهجا مدروسا لخفض أسعار الفائدة، في حين سادت حالة من التوتر بين المستثمرين مع المنافسة المتقاربة في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تجرى الشهر المقبل.
وواصل الدولار، الذي تعزز بفضل ارتفاع عائدات الخزانة، الضغط على الين واليورو والجنيه الاسترليني، وهو اتجاه تزايد على مدى الأسابيع القليلة الماضية إذ أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في وضع جيد، ما أدى إلى تقليص الرهانات على خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بصورة سريعة وبمعدلات كبيرة.
وتعطي وجهات النظر المتباينة لمحة عما يمكن أن نتوقعه في اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في السادس والسابع من تشرين الثاني المقبل.
ووصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 103.93 في التداولات الآسيوية، بعدما وصل إلى 104.02 نقطة أمس الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من آب. وأصبح المؤشر في طريقه لتحقيق مكسب يزيد عن ثلاثة بالمئة خلال الشهر الجاري.
وبلغ اليورو 1.08205 دولار في أحدث التداولات، ليقترب من أدنى مستوى له منذ الثاني من آب، كما وصل الجنيه الإسترليني إلى 1.3006 دولار، بالقرب من أدنى مستوى له منذ 20 آب.
وفي التداولات الآسيوية ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ 26 تموز وجرى تداولها في أحدث التعاملات عند 4.218 بالمئة.
وأثر ارتفاع العائدات على العملة اليابانية الحساسة للغاية لتحركات سندات الخزانة. ولامس الين الثلاثاء أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريبا عند 151.10 مقابل الدولار.