أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أنّ “الذين يعرقلون انتخاب رئيس للجمهوريّة، لا يريدون بالحقيقة رئيسًا للبلاد لأنّهم يستفيدون من غيابه سعيًا لمزيد من نفوذهم وتلاعبهم بالشعب ومصيره وبالدستور “وقدسيّته”. فلا تتلهّوا، أيّها السادة، بأمور أخرى لحجب النظر عن الضرورة الأساسيّة والحيويّة للبنان أي انتخاب رئيس للجمهوريّة لكي يستعيد المجلس النيابي صلاحيّاته التشريعيّة، والحكومة صلاحيّاتها وفقًا للدستور”.
واشار الراعي في عظة الاحد، الى انّ الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وكذلك الحرب في فلسطين، وأيضًا قضيّة النازحين السوريّين وأولئك المتواجدين لا شرعيًّا على الأرض اللبنانيّة وعودتهم إلى الأماكن الآمنة في سوريا وهي تفوق بكثير مساحة لبنان.
واضاف “إنّا لنأسف لعدم تعاون الدول الأوروبيّة والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم، لأنّ هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سوريا، ولا تريد الفصل بين المشكلة السياسيّة وعودة هؤلاء إلى وطنهم فيحمّلون لبنان هذا العبء الثقيل ونتائجه الخطيرة للغاية، غير مدركين أنّهم يهيّؤن مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها”.
من جهة آخرى، وجه تحيّة خاصّة إلى عائلة المرحوم الوزير السابق سجعان قـزي “الذّي ودّعناه منذ سنة، لكنّ ذكره حيّ في الخواطر والقلوب. وكان بالنسبة إلينا شخصيًّا مستشارًا ثقافيًّا وسياسيًّا غنيًّا بالمعرفة والإطلاع والوضوح في الرؤية. وهذا ما كان يظهر في افتتاحيّات الخميس من كلّ أسبوع في صحيفة النهار، وكان الجميع ينتظرونها للإستنارة بمعلوماته الواسعة ونظرته الثاقبة للأمور وقدرته في التحليل وجرأته في قول الحقيقة من دون مساومة أو مسايرة لأحد. نصلّي لراحة نفسه في هذه الذبيحة الإلهيّة، ونجدّد التعازي الحارّة لزوجته السيّدة داليا حليم بارود وابنتيه وشقيقيه وشقيقته وسائر ذويهم وأنسبائهم الكرام”.
كما وجه الراعي “تحيّة خاصّة لعائلة الشهيد باسكال رشوان سليمان منسّق منطقة جبيل في القوّات اللبنانيّة الذي ودّعناه منذ شهر مع زوجته وابنته وابنيه ووالدته وشقيقيه وسائر أنسبائه وزملائه في حزب القوّات اللبنانيّة وأهالي ميفوق العزيزة وقضاء جبيل كلّه، وقد عمّ الحزن مختلف المناطق. نصلّي لراحة نفسه، وعزاء أسرته وجميع محبّيه ومعارفه الأحبّاء. في ذاك اليوم المملوء حزنًا، أعطت زوجته المهندسة الدكتورة ميشلين يوسف وهبة للجميع أمثولة في الإيمان والرجاء، إذ قالت: “نحن أبناء القيامة. المسيح قام ونحن أبناء الرجاء، وبه نصمد.” ولن نتزعزع.”