يشير خبراء عسكريون لـ”البناء” الى أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله نجح في الحرب النفسية والإعلامية والمعنوية المزدوجة ضد حكومة الحرب الإسرائيلية وجبهته الداخلية لا سيما المستوطنين، وتحديداً المهجرين من غلاف غزة وشمال فلسطين المحتلة وأهالي الأسرى لدى حركة حماس، بهدف الضغط على “إسرائيل” لوقع العدوان على غزة والبدء بعملية التفاوض حول تبادل الأسرى وفك الحصار عن غزة.
ولفت الخبراء الى أن حكومة الاحتلال لم يعد لديها خيارات بعد كلام السيد نصرالله سوى الرضوخ لوقف إطلاق النار والتفاوض على تبادل الأسرى ووقف الرهان على استسلام حركة حماس أو إمكانية القضاء عليها تحت ضغط المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين من أهل غزة وتهجيرهم. كما أن حكومة بنيامين نتنياهو ستعدّ للألف قبل توسيع العدوان على لبنان، بعد كلام السيد نصرالله الذي حدّد نقاط الضعف لدى العدو ونقاط القوة عند المقاومة بقوله إننا سنخوض الحرب من دون ضوابط وسقوف. كما يشير الخبراء الى أن إسرائيل لا تستطيع خوض حرب واسعة ضد لبنان في ظل غرقها في مستنقع غزة وبعد الضربات التي تعرضت لها ألوية النخبة، إلا أن الخبراء يحذرون من حماقة يرتكبها نتنياهو للخروج من مأزقه الكبير في غزة. ولاحظ الخبراء الهدوء والاطمئنان والثقة الذي طغى على خطاب السيد نصرالله ولغة جسده، ما يعكس وفق ما يقول مطلعون على الوضع الميداني للمقاومة لـ”البناء” بأن من يحمي لبنان ليس الأميركيون ولا الأوروبيون بل معادلة الردع التي أرستها المقاومة مع العدو الإسرائيلي. وهذا ما يمنع الإسرائيلي من توسيع عدوانه على لبنان. ويؤكد المطلعون أن معادلة الردع هذه ثابتة ومحمية وفاعلة ولم تمسّ أو تتضرر. و