فيما ينصبُ الاهتمام الداخلي على مجريات الانتخابات البلدية، يُهيمن الخوف مجدداً على اللّبنانيين من اندلاع شرارة الحرب إثر الضربات الإسرائيلية التي طالت مؤخراً الضاحية الجنوبية، في وقتٍ لا تُغادر فيه المسيّرة المعادية الأجواء اللّبناينة في محاولةٍ لدبّ الذعر في النفوس، وإيذاناً بعودة شبح الحرب في أيّ لحظة طالما أنَّ ما من تقدّم على مستوى تسليم سلاح “حزب الله” وتبعاته، في ظلّ استمرار التهديدات الإسرائيليّة وما قد ينتج عنها من تداعيات خطيرة في الأيام المُقبلة.
ووسط الأجواء الضبابية، لفتت مصادر مواكبة الى ان “حصر السلاح بيد الدولة واعادة الاعمار المطلوبَين من قبل الدول الكبرى والمجتمع الدولي، يتطلبُ تعاوناً من “الحزب” لاسيما انه وافق على ما نص عليه اتفاق وقف اطلاق النار، مشيرة في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ موضوع السلاح وربطه بالمفاوضات الايرانية الأميركية يحتّم البحث عن طرق جديدة في الداخل اللبناني، من خلال انخراطه في كنف الدولة اللبنانية، تحسبًا لأي تسوية مُرتقبة، كما أن تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية التأخير في اعادة الاعمار يُعدّ في غير مكانه.
بالتزامن، وعلى مسافة أقلّ من أسبوع على المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجرى الأحد المُقبل في محافظة جبل لبنان، أُطلقت غرفة العمليات المركزية الخاصة في وزارة الداخلية والبلديات بحضور رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية أحمد الحجار، الذي أعلن أن الوزارة جاهزة للاستحقاق البلدي ويجب أن يتم بوقته، مشيرًا الى أنّ لدينا قوى أمنية وجيشا فاعلا على الأرض.
أما رئيس الحكومة نواف سلام فأكّد أن الانتخابات البلدية والإختيارية ستتم في موعدها المقرر، مشدداً على أنها استحقاق دستوري وديمقراطي وأن الحكومة قد التزمت بتنظيم هذه الانتخابات.