قالت منظمة العفو الدولية إن: “إسرائيل تواصل التعتيم على جرائم وانتهاكات حرب الإبادة الجماعية في غزة، عبر منع وصول الصحافيين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية، وخاصة القطاع”.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته المنظمة في فرعها في تونس، أمس الجمعة، تحت عنوان “صوت فلسطين.. نغمات الحرية ونداء الحقوق الإنسانية”.
وقال عضو المنظمة أحمد كرعود، خلال المؤتمر، إن: “منع الاحتلال الإسرائيلي وصول الصحافيين والصحفيات الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة، يهدف إلى التعتيم على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والانتهاكات الجسيمة، التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية”.
واعتبر كرعود أن “الصحافي في فلسطين ليس ناقلاً للأخبار فقط، وإنما شاهد على الأحداث، وبالتالي رفض الاحتلال دخول الصحافيين، هدفه منعهم من أن يكونوا شهوداً على ما يرتكبه جيشه من فظاعات”، لافتاً إلى أن “استهداف الاحتلال للصحافيين الفلسطينيين أدى إلى استشهاد أكثر من 160 منهم، علاوة على تعرض آخرين لإصابات أو الفقدان أو الاعتقال”.
وبعد استشهاد المصور الصحافي في قناة الأقصى الفضائية، محمد الطناني، مطلع هذا الأسبوع، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء الماضي، ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين الفلسطينيين إلى 176، منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية العام الماضي.
واستشهد الطناني، وجرح زميله تامر لبد، خلال تغطيتهما لجرائم الاحتلال في مخيم جباليا شمالي غزة، وتوثيقهما مع صحافيين آخرين للحصار المطبق الذي يفرضه على السكان.
وخلال عام من الإبادة، حذرت مؤسسات فلسطينية ودولية من استهداف “جيش” الاحتلال للطواقم الصحافية في غزة، رغم ارتدائهم سترات الصحافة والخوذ الإعلامية.