كتبت “الأخبار”: تستعد مدينة طرابلس لخوض الانتخابات البلديّة في 11 أيّار المقبل، وتمتلك المدينة ثاني أكبر مجلس بلدي بعد بيروت، إذ يبلغ عدد أعضائه 24 عضواً، فيما يبلغ عدد الناخبين 641,792 ، يتوزعون على: طرابلس، التبانة، الحدادين، القبة، السويقة، الحديد، النوري، الزاهرية، التل، الرمانة، المهاترة.
ورغم اقتراب موعد الاستحقاق، يسيطر الهدوء على المدينة. لا مؤشّرات على معارك طاحنة للتعبير عن تناقصات سياسيّة؛ ففعلياً، لا يبدو أن الأحزاب والمرجعيّات السياسيّة في وارد “تشغيل” ماكيناتها الانتخابيّة، إمّا لأسبابٍ تتعلّق بالتمويل أو لعدم إشغالها بالانتخابات البلديّة قبل عام من النيابيّة لعدم كشف الأرقام والأحجام لكلّ طرف ومراكمة العداوات.
وعلمت “الأخبار” أن النائب فيصل كرامي يقود بالتنسيق مع النواب أشرف ريفي وعبد الكريم كبارة وإيهاب مطر وطه ناجي وشقيق الرئيس نجيب ميقاتي، رجل الأعمال طه ميقاتي، اتصالات ولقاءات لتأكيد هذه العناوين ومُحاولة القفز فوق الخلافات السياسيّة، والاتفاق على ضرورة تمثيل المسيحيين والعلويين في المجلس بعد سنوات من التهميش.
في المقابل، لا تلحظ أي حركة فعلية لـ”تيّار المستقبل” في الاستحقاق، ولم يُعرف ما إذا كان الأمر سيتغيّر مع اقتراب موعد الانتخابات.
والحديث عن توافق يتردّد أيضاً على ألسنة المقربين من ميقاتي المُبتعد حالياً عن تفاصيل المعركة ولم يبدِ بعد دعماً لأي اتجاه.
ويقول معنيون إنّ ما يحصل في طرابلس لم يسمُ بعد إلى درجة التحالف وإنّما التقاطع، كما لن يصل إلى مرحلة التوافق الجامع على اعتبار أنّ بعض الجهات، كشخصيات من المجتمع المدني، لن تكون من ضمن اللائحة الائتلافيّة بعدما حدّدت خياراتها بخوْض المعركة بعيداً من الأحزاب، علماً أنّ مطر كان يتّجه إلى دعم لائحة المجتمع المدني قبل أن يختلف الطرفان على بعض التفاصيل بشأن شكل اللائحة.
في الخلاصة، لا يحسم المعنيون ما إذا كان التقاطع بين المرجعيات السياسيّة على العناوين العريضة سيستمر أم أنّ الخلافات بينهم ستقطع الطريق على أي توافق بينهم، خصوصاً بعدما تردّد عن إمكانية تشكيل تحالف بين ريفي والنائب السابق مصباح الأحدب.