قال المفكر والباحث حسن حمادة في حديث لبرنامج “مانشيت” عبر اذاعة صوت المدى: “شخصياً ضد كل الضجة التي تثار حول قبرص لان العارفين بالشان القبرصي يدركون انها واقعة تحت الاحتلال العسكري للحلف الاطلسي منذ ان نشأت دولة قبرص المستقلة في العام 1960 بضمان ورعاية 3 دول اطلسية هي بريطانيا بصفتها الدولة التي كانت مستعمرة لقبرص وتركيا واليونان، وبموجب الدستور القبرصي وبموجب اتفاقية الحماية من قبل الدول الثلاث تم تقسيم قبرص الى جمهورية قبرص والى القواعد البريطانية غير المحدودة زمناً (يعني الى ابد الابدين)، لذلك ما يحدث من تدريبات مع “اسرائيل” يحدث مع العديد من الدول العربية للاسف الشديد ويحدث ايضاً مع تركيا وبالتالي تحدث بين البريطانيين والاسرائيليين، يلزمون الدولة القبرصية طبعاً لانه بموجب اتفاقية الحماية، سقطت الاتفاقية بالسماح لتركيا باحتلال شمال قبرص عام 1974″، مشيراً الى ان “القبارصة محبين للعرب، وليس صحيحاً ان قبرص قررت فهي واقعة تحت الاحتلال ولا تمون على اراضيها”.
وعن حصول اي تغيير بعد زياة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الى واشنطن، اعتبر حمادة “انها استمرارية للامتيازات المطلقة التي تتمتع بها دولة الكيان العنصري المتوحش من قبل عالم البرابرة “العالم الغربي”، انها مستمرة، وفي بعض التفاصيل هم يطالبون بامتيازات اضافية حتى عند الحديث عن نقص في التراسانة العسكرية والحاجة الى اسلحة، يكون ذلك نتيجة الفحش لديهم ويريدون دائماً اضافة، مازلنا لغاية اليوم لا نفهم على العقلية الاسرائيلية”.
وعن قرارات محكمة العدل الدولية بحق “اسرائيل”، قال: “انها محكمة الكذب الدولية ومحكمة اللاعدل الدولية، القرار الذي صدر عن المحكمة وهو تكرار عملياً لقرارات اتخذتها الامم المتحدة ومجلس الامن وتكرار لتأكيد ما جاء في قراري مجلس الامن 242 و338 (يشكلوا الاساس لاي نشاط ديبلوماسي يتعلق بموضوع فلسطين على الصعيد الدولي وعلى صعيد الامم المتحدة وهوما اكدته ايضاً الجمعية العمومية للامم المتحدة، فمحكمة العدل الدولية لم تخرج بأي جديد اللاعدل الدولية”، معتبراً ان “ما صدر عن المحكمة الدولية اليوم هو بقصد الاستفادة من الضجة التي تثار حول الموضوع التواطئ في موضوع التمنع لغاية الآن عن الاعتراف بأن ما يحدث على ارض فلسطين هو جريمة ابادة”.
وعن حول الدولتين، قال: انها “حل الكذبتين طول عمرها” ومن الاساس هي غير واردة، هناك خيار وحيد هو خيار مقاومة الاحتلال وهو الخيار الصحيح ولا خيار آخر “كلو كذب ونفاق” واليوم يرمون بفخ حل الدولتين كي يدخل الفلسطينيون بالموضوع ويخسروا حالة الاستنهاض الكامل التي حققوها على الصعيد الداخلي الفلسطيني من ناحية المقاومة وعلى صعيد المناخ المقاومة بمحور المقاومة على صعيد 3 دول عربية عملياً وعلى صعيد بعض الصداقات في اوساط الاجيال الشابة في الغرب والتعاطف مع القصية الفلسطينية، لا شيء اسمه حل الدولتين من الاساس هو “كذبة كبيرة”.